كشف الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة، اليوم الأحد، عن هدف العتبة الحسينية من رعايتها واهتمامها بالشباب من خلال نشاطاتها الثقافية، فيما أكد أن المبادرات التي اتجهت اليها هي حماية وصيانة كيان المرأة وحشمتها وعفتها من خلال بناء عدد من المشاريع التنموية التي تنحصر في نشاط الحفاظ على اواصر الاسرة العراقية ومنها المستشفيات والجامعات وهناك استراتيجية وخطة بعيدة المدى لتنفيذ هذه المشاريع في محافظات اخرى.

وقال الأستاذ حسن رشد جواد العبايجي في كلمة له خلال برنامج ختامها مسك للاحتفاء بتخرج طالبات الجامعات العراقية حضرته وكالة نون الخبرية، إنه "نحتفل اليوم بتخرج طالباتنا العزيزات من حرائر العراق ونغتنم هذه الفرصة لنشد على ايديهن لان لهن دورين في هذه الحياة الاول يتمحور في تنشئة وتربية هذا الجيل والدور الثاني التنمية والاعمار لبناء هذا البلد الذي يتأمل منكم الكثير فالمطلوب منكن اولا الالتزام بالعفة والحشمة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر لا نها القاعدة الاساسية للانطلاق الى الايمان والعبودية لله والتأسي والتمسك بخط اهل البيت (عليهم السلام)".

وأضاف، أن "حضوركن في هذه البقعة المباركة إنما هو للتعبير عن بيعتكم ووفائكم وولائكم لأهل البيت وتأكيد وثبات لإيمانكم على هذا الخلق والنهج فالمطلوب بناتي الالتزام والتأسي بخط فاطمة الزهراء (عليها السلام) التي كانت القدوة الحسنة وكذلك بسيرة العقيلة زينب (عليها السلام) وهذا الحضور المبارك المطلوب منه امور كثيرة عليه ان يتبناها فهو امل الامة وطموحها ومستقبلها والمرجو ايضا هو ان نقف صفا واحدا وبثقافة واحدة للتصدي الى الانحراف الفكري والثقافي الذي يغزو مجتمعنا وصدع رؤوسنا وما يقال عن العالم الافتراضي في ثقافة العولمة علينا ان نرص الصفوف ونقف صفاً واحد وبفكر وايمان وقلب واحد للتصدي لهذه الثقافة لأنها ستؤدي إلى الانحلال والضعف وتفكك الاسرة والمجتمع وجعله عرضة إلى الاستغلال والاذلال وسلب ثرواته وحضارته والغاءه تأريخه وقيمه واداته".

وتابع، حديثه خلال الحفل الذي أقامه مركز رعاية الشباب التابع للعتبة الحسينية المقدسة في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، أن "ما تحملوه اليوم من مؤهلا أكاديميا علميا وانسانيا بعد ان افنيتم نصف اعماركم ولكن اليوم ستحملون مؤهلا جديدا وبساعة واحدة هو مؤهل ديني وروحي من خلال وجودكم وبيعتكم ووفائكم وولائكم لإمامكم سيد الشهداء (عليه السلام) الذي حمل رسالة الإسلام".

ابراهيم الحبيب /كربلاء

تصوير /عمار الخالدي