تواجه بريطانيا أزمة في الخضار الطازج منذ أيام، حيث تقنن بعض سلاسل المتاجر البريطانية كميات اقتناء الخس والطماطم بسبب النقص المريع في المعروض منها. حسب ما ذكر تقرير لصحيفة "ذا غارديان" اليوم الأحد.
ويقول مسؤولون حكوميون وصناعيون إن نقص مكونات السَلَطَة في البلاد، بما في ذلك الطماطم ينبع من سوء الأحوال الجوية في جنوب أوروبا وشمال أفريقيا، مما أثر على المحاصيل، كما أثار جدلاً حول أهمية الطماطم في المطبخ.
وتناولت صحيفة مترو اللندنية التي شجبت "النقص الكبير في الفاكهة والخضروات"، حكاية امرأة قالت إنها مُنعت من شراء 100 قطعة خيار في سوبر ماركت "ليدل" في لندن، على الرغم من إخبار الموظفين بأنها بحاجة إلى صنع مشروبات التخلص من السموم لأعمالها.
وعانت محلات السوبر ماركت، بما في ذلك محلات " تيسكو" و"مورسون" من النقص، وقالت إن لديها كميات محدودة لسلع مثل الخس والفلفل والطماطم والخيار.
بينما نشر سكان بريطانيون صورًا لأرفف فارغة على وسائل التواصل الاجتماعي، سخر منها معارضو الخروج من الاتحاد الأوروبي بصور لأرفف مجهزة بالكامل في بلدان الاتحاد الأوروبي. أطلق البعض على هذا اسم "Vegxit"، على وزن "بريكست"، وألقوا باللوم على اضطرابات الإمدادات ونقص العمالة بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
لكن وزير الزراعة البريطاني مارك سبنسر قال للصحافيين إن السبب الرئيسي هو "الصقيع في المغرب وإسبانيا في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول الذي أضر بالكثير من محاصيل السَلَطة التي كنا نعتمد عليها تقليديا للواردات في هذا الوقت من العام". وقال في مؤتمر الاتحاد الوطني للمزارعين هذا الأسبوع: "لقد خلق ذلك فجوة في السوق".
كما ألقى أحد القيادات النقابية، مينيت باترز، باللوم على اعتماد البلاد الكبير على الواردات خلال فصل الشتاء. وقالت إن ارتفاع أسعار الطاقة دفع البيوت المكيفة في المملكة المتحدة التي تزرع منتجات السلطة خلال الشتاء إلى تقليص عملياتها.
من جانبه، قال الأستاذ الفخري لسياسة الغذاء بجامعة سيتي في لندن، تيم لانغ، "إن سلاسل التوريد لدينا تتعثر ونحن نشهد نذيرًا لما يمكن أن يكون أزمة ضخمة. لقد كان هناك فشل كامل من قبل الحكومة في تطوير استراتيجية غذائية مناسبة".
وقال في تعليقات نقلتها صحيفة "ذا غارديان" اليوم إنه من "السخف" الاعتماد بشكل متزايد على المنتجات الطازجة المزروعة على بعد أكثر من 1000 ميل في أماكن مثل شمال أفريقيا بينما يتم تقليص إنتاج المملكة المتحدة. ولا يقتصر الخطر على الغذاء في سلاسل التوريد المعقدة، فالبلاد تعاني كذلك من نقص في بعض الأدوية.
وأفاد الصيادلة، الذين يعتمدون على الأدوية من الصين والهند، بأن بعض المرضى يضطرون الآن إلى الانتقال من صيدلية إلى أخرى لمحاولة العثور على دواء يمكنه ملء وصفاتهم الطبية، مشيرين في تقاريرهم إلى وجود نقص في أدوية البرد والإنفلونزا خلال الشتاء الجاري.
أقرأ ايضاً
- أكثر من 100 مليون برميل للنفط الخام حصيلة صادرات العراق خلال تشرين الأول الماضي
- الحكومة العراقية تستقطع 1% من رواتب الموظفين والمتقاعدين للتبرع لغزة ولبنان
- اليابان تنجز أكثر من 30 مشروعاً في العراق عبر قروض ميسرة