افتتح الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي، مساء اليوم الاربعاء، جامعة السبطين الدولية للعلوم الطبية في مدينة كربلاء المقدسة بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي ورئيس ديوان الوقف الشيعي الدكتور حيدر الشمري ووزير الصحة الايراني بهرام عين اللهي، وبعد قص شريط الافتتاح تجول الامين للعتبة الحسينية المقدسة وضيوفه في كلياتها الثلاثة المتضمنة كلية الطب البشري والتمريض والقبالة والتأهيل النفسي والبدني.

وقال رئيس هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة الدكتور ستار جبار الساعدي لوكالة نون الخبرية، ان "اول وجبة من الطلبة باشرت دوامها الرسمي في الجامعة اليوم الاربعاء، ومنذ اسبوعين باشروا في المستشفيات التابعة للعتبة المقدسة من خلال جولات تعريفية وركزنا كثيرا على تعليمهم اخلاقيات المهنة الطبية وعلى المصطلحات الطبية باللغة الانكليزية في الاسبوعين الاولى واليوم بدء الدوام الرسمي في مقر جامعة السبطين للعلوم الطبية، وهذه الجامعة تعد الاولى من نوعها في العراق كونها اول فرع دولي لجامعة طهران للعلوم الطبية، اضافة الى ان لديها مذكرات تفاهم مع جامعة رويال كلج فرع أدنبرة الجامعة الملكية الطبية البريطانية في ادنبرة وكذلك مع جامعة (A، B) في بيروت وجامعة سان جورج، وبالنتيجة تعتبر هذه الجامعة فريدة من نوعها لانها تمتلك فرع دولي ومذكرات دولية، ووجهنا الطلبة الجدد الاعزار بالتركيز على التعلم كونهم يجب ان يستفيدوا ويغتنموا هذه الفرصة ولن تتكرر تلك الفرصة ولم يستفد منها الدارسون السابقون، وقد وفرنا كل ما نستطيع توفيره للطلبة من المباني والمختبرات العلمية ومختبرات المهارات ومستشفى تطبيقي يعد الاول من نوعه داخل الجامعة ومستشفيات تعليمية وملاكات تدريسية كفوءة وان شاء الله سيكون الطلبة المتخرجون منها المعين والرافد للمؤسسات الصحية في العراق، وهذه الوجبة الاولى وفي كل عام سنستقبل وجبات جديدة من الدارسين، وشهادة الجامعة تعتبر عالمية دولية في تصنيف شنغهاي بين (200 ــ 300)".

من جانبه أكد رئيس قسم المشاريع الهندسية حسين رضا في حديث لوكالة نون الخبرية، ان "جامعة السبطين هي اول جامعة دولية في العراق تابعة الى العتبة الحسينية المقدسة ومساحة الارض تبلغ (28) دونم اي تصل الى (70) الف متر مربع وموقعها الجغرافي مميز جدا حيث تقع في مركز مدينة كربلاء المقدسة وتطل على اربع شوارع رئيسة فيها"، فضلا عن "الشوارع الخدمية، وانشأت فيها مباني عدة منها المبنى الرئيسي الذي يقع وسط الجامعة وهو مبنى الكليات التي تتضمن كليات الطب البشري والتمريض والقبالة والتأهيل المكونة من التأهيل النفسي والبدني وغيرها، وهي مرحلة اولى حيث ستنفذ مراحل توسعة مستقبلية لتصل عدد الكليات الى تسع كليات طبية، ومساحة البنائية لمبنى الكليات تصل الى (36) الف متر مربع ومكون من خمسة طبقات، ويتضمن قاعة المؤتمرات الكبرى التي تستوعب (300) شخص وثلاث كافتيريات و(30) قاعة دراسية بمختلف السعات ( 100 ـ 50 ـ 30) طالب، وتتوفر فيها (28) مختبر علمي بمختلف التخصصات الطبية".

واضاف رضا انه "توجد في الجامعة مباني ساندة مكونة من المسجد المشيد على مساحة الف متر مربع وفيه قبة ومنارة والنادي الطلابي الذي تبلغ مساحته (3000) متر مربع ومكون من طبقتين وفيه مطاعم للطلبة والاساتذة، كما تتضمن مباني رئاسة الجامعة المهمة التي تستقبل مختلف الاشخاص ومساحتها (3000) متر مربع وبثلاث طبقات وفيها مكاتب العمداء ومعاونيهم، وفي الجامعات مساحات خضراء ومناطق استراحة وجلوس نفذت بافضل مواصفات المتنزهات مثل الحدائق والنافورة والمدرج الذي يستخدم لالتقاط الصور ولاقامة الاحتفالات والمناسبات في الجامعة وفيه ملعب خماسي وبوابة رئيسة وفيها غرف الاستعلامات، وتتوفر في الجامعة (9) مصاعد في مبنى الكليات و(3) مصاعد في مبنى رئاسة الجامعة ومصعد خدمي في النادي الطلابي، وهناك تعاون كبير مع مختلف مديريات محافظة كربلاء المقدسة ومن خلال التنسيق مع مديرية كهرباء كربلاء المقدسة حيث خصصنا لهم جزء من ارض الجامعة لنصب محطة تحويل تغذي الجامعة والاحياء المجاورة وكعادتها تخدم مشاريع العتبة المقدسة شريحة طلبة الجامعة والعائلات الساكنة قربها، ونفس الامر مع باقي مشاريع الماء والمجاري التي جهزت باحدث المنظومات للكهرباء من مناشئ المانية، وكذلك منظومة التبريد الحديثة من مناشئ يابانية التي نصبت خصيصا بعد ملاحظة طول ساعات الدوام للطلبة في كلياتهم الطبية والتي تحتاج الى دخول هواء (فريش) الى القاعات الدراسية، ونصبت منظومات الاتصالات والانترنت والشبكة الخاصة".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: عمار الخالدي - علي فتح الله