ساعات قليلة وتجرى مراسم قرعة بطولة كأس العرب، بعد غد الثلاثاء في العاصمة القطرية الدوحة، بمشاركة 23 منتخبا وهي البطولة الغائبة منذ فترة ليست بالقصيرة.
وتعود بطولة كأس العرب في ثوب جديد وإطار مختلف عن النسخ السابقة، بعد محاولات حثيثة قام بها الاتحاد العربي من أجل إعادة هذه البطولة الغائبة.
ولعب الاتحاد الدولي لكرة القدم، الدور الأكبر في عودة هذه البطولة مرة أخرى للظهور، بعد الاعتراف الرسمي الذي أعلنه "فيفا" لإقامة هذه النسخة من البطولة في قطر.
النسخة الأولى
بدأت محاولات إقامة البطولة العربية على مستوى المنتخبات في الستينيات من القرن الماضي، خصوصا أن العديد من المنتخبات العربية بدأت الترحيب بالفكرة وخرجت البطولة إلى النور عام 1963 بالنسخة الأولى التي استضافتها لبنان.
وشهدت النسخة مشاركة 5 منتخبات، هي تونس وسوريا ولبنان والكويت والأردن، وتوج المنتخب التونسي باللقب وقتها بعدما حقق 3 انتصارات وتعادل مرة وحيدة.
ولاقت البطولة استحسان المنتخبات العربية وتم تنظيم النسخة الثانية مباشرة في العام التالي ولكن هذه المرة في الكويت وشهدت مشاركة العراق وليبيا لأول مرة بجانب الكويت ولبنان والأردن وحصل المنتخب العراقي على اللقب.
ومع نجاح الفكرة في الستينيات أقيمت نسخة ثالثة عام 1966 بمشاركة 10 منتخبات وهو ضعف العدد الذي شارك في أول نسختين وأقيمت البطولة بنظام المجموعتين في العراق وشهدت ظهور البحرين وعمان واليمن وفلسطين لأول مرة وحقق المنتخب العراقي البطولة.
توقف إجباري
مع بداية مرحلة السبعينيات من القرن الماضي توقفت البطولة بشكل إجباري بسبب المشاكل السياسية والحروب في المنطقة التي أدت لاختفاء فكرة إقامة بطولة عربية من الأساس.
وجاءت العودة في الثمانينيات وبعد غياب دام 19 عاما كاملة، بعدما استضافتها المملكة العربية السعودية وشهدت مشاركة 6 منتخبات وحصل أيضا المنتخب العراقي على اللقب.
مشاكل متلاحقة
عرفت البطولة العربية مشاكل متلاحقة أثرت بالفعل على استمرار البطولة، أولها عدم انتظام مواعيد البطولة من الأساس، فالثمانينيات شهدت نسختين فقط عامي 1985 و1988.
وتوقع الكثيرون أن تعيش البطولة أزهى عصورها في التسعينيات مع تطور الكرة حول العالم وتضخم حقوق البث التلفزيوني، إلا أن البطولة أقيمت مرتين فقط الأولى 1992 والثانية عام 1998.
وأقيمت نسخة 2002 ثم غابت البطولة 10 أعوام كاملة وأقيمت 2012 قبل التوقف.
اعتذار المنتخبات كان أحد أهم أسباب عدم استكمال البطولة وانتظامها في النسخ الماضية، خصوصا أنه لا توجد بنود منظمة وملزمة لمشاركة المنتخبات العربية بالصف الأول ولو لمرة واحدة كل 4 أعوام على غرار بطولات كأس العالم.
اعتراف الفيفا
كان عدم اعتراف الفيفا بالبطولة العربية بمثابة ضربة قاصمة لهذه البطولة، خصوصا أن المواعيد التي يتم تحديدها تكون خارج إطار الأجندة الدولية تارة أو بدون دعم حقيقي للبطولة على المستوى العالمي.
الفيفا أعلن رعايته لإقامة البطولة وهو ما يبشر بنسخة استثنائية وقوية من كأس العرب، خصوصا أن البطولة ستشهد للمرة الأولى مشاركة 23 منتخبا.
المصدر:كوورة
أقرأ ايضاً
- الفيفا يكشف عن كأس العالم للأندية 2025
- السوداني يوجه بتسيير رحلات إلى سلطنة عُمان لدعم منتخب العراق
- “الفيفا” يعلن مشاركة ميسي في كأس العالم الأندية