أعلن القنصل العام لبريطانيا في أربيل، جيمس سورنتن، أن بلاده تتطلع إلى الاتفاق بين حكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، حول ملفات الموازنة والنفط والمناطق المتنازع عليها والقضايا الأمنية، مبدياً استعداد بريطانيا لرعاية ومراقبة المفاوضات بموافقة الطرفين.

وقال سورنتن، في مقابلة مع شبكة "رووداو"، "نحن متحمسون للغاية من أجل توصل بغداد وأربيل إلى اتفاق، لا شك، وقبل كل شيء حول ملفات الموازنة والنفط والمسائل الأخرى من هذا القبيل، لكن في الوقت ذاته نرغب بأن تتفقا على القضايا الأمنية الأخرى، مثل العمل المشترك لمواجهة داعش الذي لا يزال يشكل تهديداً، وكذلك معالجة الملفات المتعلقة بالمناطق المتنازع عليها، نحن نتحدث عن هذه المواضيع مع كلا الطرفين باستمرار، أي مع حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية في بغداد، وآخر مرة قمنا بذلك كان الأسبوع الماضي من خلال وزيرين أجريا زيارة إلى هنا".

وأضاف: "نحن نعتقد إذا تحققت المساومة، يمكن التوصل لاتفاق، لكن يجب على كل طرف تفهم ظروف الآخر، فعلى حكومة بغداد أن تعي أن حكومة إقليم كردستان بحاجة إلى الأموال، وكذلك على إقليم كردستان أن يدرك أن هناك أموالاً أقل بسبب انخفاض أسعار النفط".

وأكمل: "نحن نقوم بكل ما نعتقد أنه عامل مساعد، وإذا ما طُلب منا من قبل الطرفين أن نصبح مراقبين فإننا حتماً سنفكر بالأمر بحرص كبير، فالجواب هو نعم، ولا بد أن يوافق الجانبان، حيث يمكن للحلفاء الدوليين أحياناً أن يكون لهم دور بنَّاء من خلال هذا السبيل، لكن في النهاية يجب أن يتحقق اتفاق بين حكومتي إقليم كردستان والعراق وتقرير مضمون الاتفاق بهذه الطريقة".

وبشأن التظاهرات ي مدينة السليمانية، قال سورنتن: "نحن نشعر بقلق بالغ حيال هذا الوضع، رأينا ممارسة العنف وسقوط ضحايا في السليمانية وحلبجة، كما أننا قلقون من إطلاق القوات الأمنية النار على المتظاهرين، لذا فأننا من جهة ندعو القوات الأمنية إلى احترام حق التظاهر السلمي وضبط النفس، وفي الوقت ذاته نحض المتظاهرين على التعبير عن احتجاجاتهم بطريقة سلمية".