- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
صدق الحسين عليه السلام وكذب الوهابية
حجم النص
بقلم:سامي جواد كاظم السنة الهجرية بدات وهذا يعني بدا شهر محرم الحرام وهذا الشهر هو شهر الحسين وعياله وصحبه ومع ايام هذا الشهر يعود بنا التاريخ لنستذكر واقعة الطف الخالدة من خلال الشعائر الحسينية وخطباء المنابر. اود في مقالاتي التي ساكتبها عن الامام الحسين عليه السلام ان يكون جديد وفي نفس الوقت سهل وبعيد عن الفلسفة والتعقيد ومع كل نقطة ضوء حسينية سنقوم بتوضيحها توضيح عصري يتماشى وواقع حياتنا اليوم. من بين الشبهات التي كثيرا ما يرددها المخالفون هي قول الحسين عليه السلام " كاني باوصالي يتقطعها عسلان الفلوات بين النواويس وكربلاء فيملان مني اكراشا جوفا واجربة سغبا لامحيص عن يوم خط بالقلم رضى الله رضا اهل البيت...." من هذا المقطع يتضح ان الحسين يعلم بانه سيقتل واذا كان يعلم لماذا ذهب الى كربلاء ؟ وكالمعتاد يقول المخالفون انه رمى بنفسه في التهلكة. نعم الحسين يعلم بانه سيقتل في كربلاء ولكن من اين علمه هذا ؟ انه من الله عز وجل عن طريق رسول الله صلى الله عليه واله وهذا العلم قبل ان يكون يزيد خليفة على رقاب المسلمين وهذا العلم يتحقق بعد ان يتسلط يزيد فالعلم الاول افعال بني امية في محاربة كل ما جاء به رسول الله، فلماذا لم يعمل المسلمون على محاربة يزيد ؟ وجاء دور الحسين ليقوم بهذه المهمة وعلمه بمقتله جزء من علوم اخرى وهي انه سيبقي راية الاسلام ترفرف عاليا وان طريقه الجنة وسيكون اسمه مصدر قلق للطواغيت ويهز عروشهم وتكون ايامهم بين الذلة وقصر الحاكمية كما جاء في خطبة زينب عليها السلام ليزيد. وعليه فالمعلومة التي عند الحسين عليه السلام هي مقتله واحياء سنة رسول الله ومثواه الجنة وستكون دمائه وقود وشرارة لثورات التحرر في العالم ضد الظلمة، فهل يرفض هذا الحسين عليه السلام وهوالقائل في اخر العبارة اعلاه " رضى الله رضانا اهل البيت" أي ان رضى اهل البيت عن أي امر يقدمون عليه هو علمهم المسبق برضى الله عز وجل عليه، ومثلما يعلم الحسين بمقتله وجاء صحة ما يعلم هو ماحدث في كربلاء فهو يعلم بارادة الله التي اعلمه بمقتله ان نهضته ستحي سنة جده ويكون مثواه الجنة ومن استشهد معه وطالما تحققت نبوءة استشهاده فان احياء السنة هوالاخر تحقق اليوم وهذا يجعلنا نتيقن يقينا صادقة ان الحسين عليه السلام خالد في الجنة مع بقية من استشهد من اهل البيت عليهم السلام طالما صدق في النبوءتين الاولتين اليوم ولست بصدد المشابهة ولكن لالقاء الحجة على الوهابيين،اقول للوهابية الستم انتم من يقول للارهابيين اقتلوا وفجروا انفسكم بين الناس وسيكون مثواكم الجنة او ستتناولون طعام الغذاء مع الرسول، فمن اين لكم هذا العلم ؟ مع العلم اصلا المعادلة تقول اذا قتلت نفسك في سبيل الله فانها الشهادة،ولكن من هو مصداق لهذه المعادلة؟ فالحسين عليه السلام وبمكانته العظيمة التي لا يضاهيها احد من بعد استشهاده حتى ظهور الحجة ويوم الحساب يتهم بانه رمى بنفسه في التهلكة بينما الارهابيون يفجرون انفسهم ويقتلون الابرياء ينالون الجنة!!!. الامر الاخر من هو الذي يقوم بتهلكة الحسين ؟ وهل يحق له ذلك ؟ وهل خروج الحسين للمطالبة بامر الهي ام انه شر او بطر ؟ عُسلان: كرُكبان وفرسان، جمع عاسل وهو الذئب، الفلوات الصحارى والبراري، الناواويس: ومفردها الناووس او الناؤس وهي مقبرة النصارى والتي سكنها بنو رياح قبيلة الحر وهي نفسها التي بها مرقده اليوم، سغبا: سَغَب وسَغِب سبغا أي الجوع
أقرأ ايضاً
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة
- البكاء على الحسين / الجزء الأخير