رفرفت راية قبة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) الحمراء وسط باحة مسجد خطوة الإمام علي (عليه السلام) والواقع في منطقة الزبير بمحافظة البصرة، وسط مراسيم واحتفال بهيج أقيم بهذه المناسبة المباركة وبالتعاون مع مديرية الوقف الشيعي في المحافظة
وشهدَ الاحتفال الذي أقامته الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة على هامش مشاركته بمعرض الكتاب المقام بجامعة البصرة؛ عصر يوم الاثنين، حضوراً لافتاً ومميزاً للمسؤولين في الحكومتين المركزية والمحلية؛ ومن بينهم عضو مجلس النواب العراقي فرات الشرع، ومحافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد وممثلو ديوان الوقف الشيعي ومعاون قائد شرطة البصرة وزائرون ومثقفون ورجال دين؛ والذين عاشوا أجواءً حسينية كربلائية وهم يقفون تحت راية سيد الشهداء (عليه السلام).
وابتدأت المراسيم المقامة، بتلاوة آيٍ من الذكر الحكيم تلاها المقرئ علي صالح؛ تلتها كلمة الأمانة العامة للعتبة المقدسة والتي ألقاها السيد سعد الدين البناء وذكر فيها بأنّ "وفد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة جاء إلى محافظة البصرة وهو يحمله معه كل آيات المحبة والود من أجل التواصل بين أبناء العراق الواحد بما يوحد الشمل والكلمة".
وأوضح بأنّه "تمّ جلب راية القبة الداخلية الحمراء لمرقد الإمام الحسين (عليه السلام)، لترفع في هذا المكان المبارك والمقدّس استذكاراً لنهضة وثورة سيد الشهداء (عليه السلام) واحتفاءً بالشهداء الأبرار الذين سقطوا مضرجين بدمائهم جراء التفجير الإرهابي الذي تعرض له المسجد في الزيارة الأربعينية الماضية".
بينما قال محافظ البصرة الدكتور خلف عبد الصمد؛ لوكالة نون الإخبارية: "لابدّ لكل إنسان أن يقتدي بمن يستحق الاقتداء به، وانه لشرف كبير لمحافظة البصرة وأهاليها، أن ترفرف راية الإمام الحسين (عليه السلام) خفاقة في هذا المكان المقدس، احتفاءً بهذا الشهيد الذي أصبح رمزاً للإنسانية في العطاء والتضحية من أجل حرية الإنسان وكرامته".
وقدّم عبد الصمد شكره وتقديره لوفد الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة لقيامهم بهذه المراسيم الحسينية، متمنياً لهم "المزيد من العطاء والإنجازات المختلفة التي تصب في تحقيق أهداف الإمام الحسين (عليه السلام) ونهضته الإنسانية العظيمة".
فيما طالب عضو مجلس النواب العراقي السيد فرات الشرع؛ في تصريحه لوكالة نون الإخبارية "المعنيين في الحكومة العراقية بضرورة الإسراع في إعمار مزار خطوة الإمام علي (عليه السلام) والاهتمام به بعدّه أثراً تاريخياً مقدساً احتضنته مدينة البصرة الفيحاء".
كما تضمن الحفل إلقاء كلمات أخرى تضامنت مع الجهود المبذولة من قبل العتبة الحسينية المقدسة في توسيع أنشطتها الدينية والثقافية والفكرية، ومرحبة باحتضان محافظة البصرة هذا الحدث الحسيني والمتمثل برفع الراية الحسينية الطاهرة في هذا المزار المقدّس.
واختتمت مراسيم رفع الراية الحسينية بقراءة قصيدتين في حق الإمام الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه، لكل من الشاعرين علي الجبوري وجعفر البازي.
وبدت السعادة والانجذاب لهذا الحدث والمناسبة المباركة واضحاً على وجوه الحاضرين الذين أعربوا عن سعادتهم وهم يشهدون رفع الراية الحسينية المقدسة ويعيشون أجواء ملؤها حب محمد وآل محمد.
تقرير/ علي حسين
وكالة نون خاص