كشفت طبيبة مختصة بأمراض الدم ان توفير مركز متخصص بامراض الدوم وزراعة نخاع العظم مثل مركز المجتبى (عليه السلام) في كربلاء المقدسة بأجهزته وتقنياته الحديثة والمتطورة جدا وملاكات الطبية والتمريضية والفنية، وتوفير منظومات تنقية توفر بيئة آمنة للمرضى الذين تفقد اجسادهم المناعة بعد تلقيهم للعلاج الكيمياوي، يعتبر مركزا نادرا جدا على مستوى العالم، الذي توجد فيه مراكز مشتركة لعلاج الاورام وينفرد جزء منها لعلاج امراض الدم.
وتقول الدكتورة "أسيل عبد الصحاب" رئيسة قسم امراض الدم للبالغين في مركز المجتبى لامراض الدم وزراعة نخاع العظم التابع لهيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية المقدسة لوكالة نون الخبرية ان" مركز المجتبى له خصوصية تتمثل في انه مركزا ثلاثيا متخصصا بعلاج امراض الدم الحميدة والخبيثة وزراعة نخاع العظم على مستوى الشرق الاوسط والعالم يعتبر امرا نادرا وقليل جدا، وهو امر معروف لان جميع المراكز هي مراكز مشتركة بعلاج الاورام وامراض الدم التي تشمل الامراض الخبيثة، وتوجد مراكز لعلاج الورم النقوي المتعدد "المايلوما"، او مجموعة اورام خلايا الدم "اللمفوما".
واضافت ان "الخصوصية الثانية للمركز تتمثل في ان العلاجات التي تقدم للمرضى مكلفة جدا، كون علاجات اورام الدم هي الاغلى بين جميع انواع الاورام الاخرى، وتكلفة عمليات زراعة نخاع العظم مكلفة جدا، وتعتبر من العمليات الكبرى بالرغم من انها اجراء طبي وليست عملية جراحية، وعلى سبيل المثال ان علاج مريض "لوكيميا الدم" الاعتيادية يستدعي رقود المريض لمدة (40) يوما في المستشفى، فيما تصل مدة رقود مرضى عمليات زراعة نخاع العظم الى ثلاثة اشهر واكثر، وتبلغ تكاليف علاج المريض في هذا المركز بما موجود من اجهزة حديثة وتقنيات متطورة وملاكات طبية وتمريضية وفنية ماهرة، في رقوده الاول حوالي (20) مليون دينار عراقي، بدون اعطائه الجرع اللاحقة التي قد توصل كلف العلاج الى (80) مليون دينار عراقي، وهذه التكاليف لا تحتسب معها تكلفت زرع نخاع العظم، باعتبار الفحوصات التي تجرى له عالية الدقة مثل فحوصات التدفق الخلوي، والجينية، والوراثة الجزيئية، والوراثة الخلوية"، ومع ذلك فان العتبة الحسينية المقدسة جعلت العلاج مجانا لفئة الاطفال وخفضت العلاج عن كاهل كثير من المرضى".
واشارت الى ان " خطوات العلاج الاخرى تتمثل بالمضادات الحيوية، ومدة نزول المناعة، والعناية الطبية، ومنظومة مكافحة العدوى التي تجب توفيرها للمريض، ونوعية الملاك الطبي والتمريضي الذي يجب ان تكون لديه خبرات التعامل مع هؤلاء المرضى المصابون بمرض قاتل، لان مرض " اللوكيميا" اذا لم يعالج خلال مدة تتراوح بين شهر او شهرين فإنه يتوفى، والمرضى يمكثون لفترات طويلة تمتد لاشهر وكيفية التعامل معهم ومراعاة حالاتهم المرضية والنفسية، وتكييفهم للعيش هذه المدة بطريقة تجعلهم يتلقون العلاج والعناية برحابة صدر وتفاهم مع الطاقم الطبي والتمريضي، ومن خصوصيات هذا المركز هو التركيز على الخدمات الطبية النوعية والكفاءة لا على السعة السريرية وعدد المراجعين، بسبب خصوصيات البروتوكولات العلاجية ومدد المكوث الطويلة للمرضى، وفي عملية اعطاء العلاج الكيمياوي لمريض مصاب بالورم يكون المستهدف هو الورم اما في مريض سرطان الدم فيستهدف نخاع العظم، وهي عملية تجعل قدرة الجهاز المناعي في جسد المريض (صفر)، لانه يفتقد للدم والصفائح والمناعة وتكون حياته معلقة بقدرة الله والعناية التمريضية، والمضادات الحيوية، والصفائح، والدم الذي نعطيها له، لذلك المريض عندما يراجع المركز يدخل على الفور في بروتوكولات العلاج لان الوقت ليس في صالحه او صالحنا، ومن ابرز مميزات المركز هي منظومة المرشحات (الفلاتر) التي تنقي غرفة رقود المرضى، او ما يسمى "قاعدة المحافظة على العدوى"، لانها توفر اكبر قدر من النظافة والمحافظة على بيئة خالية من الفايروسات او الجراثيم لمريض فاقد للمناعة ويرقد لاشهر".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- الوحيد بتطبيق العلاج الخلوي والجيني.. العتبة الحسينة تشيد اول مركز لفحوصات الامراض الوراثية في العراق
- افتتح مراكز تخصصية نادرة.. مركز الحياة يعالج (100) حالة لاورام ارومية في شبكة العين في العام (2024)
- منجزات اكاديمية السبطين لعلاج التوحد بكربلاء .. افتتاح مراكز لـ"متلازمة داون" وتدريب طلبة جامعة السبطين والصفوف الخاصة