حجم النص
كثف "المؤتمر الثاني لمجموعة أصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول والذي حضره ممثلون لـ 83 دولة ومنظمة الضغوط الشفهية على الرئيس السوري بشار الأسد، وشكك في قبوله خطة المبعوث المشترك الخاص للامم المتحدة وجامعة الدول العربية الى سوريا كوفي انان. لذلك طالب المؤتمر بوضع جدول زمني للتنفيذ بما في ذلك العودة الى مجلس الامن، واعترف بـ"المجلس الوطني السوري" المعارض ممثلاً للسوريين وأشار إليه باعتباره المحاور الرئيسي للمعارضة مع المجتمع الدولي. وكشف مشاركون في المؤتمر ان دولاً خليجية وافقت على انشاء صندوق لتمويل رواتب أفراد "الجيش السوري الحر".
لكن أعمال العنف استمرت بلا هوادة. وقال "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له إن 41 شخصاً على الأقل قتلوا في أنحاء سوريا بينهم خمسة قتلوا في قصف استهدف أحياء للمعارضة بحمص. وحذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الدول العربية من تسليح مقاتلي المعارضة ودعمهم مالياً، قائلا ان مثل هذه الخطوة من شأنها تصعيد الصراع. (راجع العرب والعالم)
ولم تشر "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" إلى دعم أو تسليح "الجيش السوري الحر" وهو ما يدعو إليه بعض دول الخليج العربية، لكنها قالت إنها "ستواصل العمل في شأن تدابير إضافية لحماية الشعب السوري ".
ومن المرجح أن تفسر دول الخليج المتشددة العبارة بأنها تصريح بتقديم الأموال إن لم يكن بتسليح "الجيش السوري الحر"، في حين ستفسرها الولايات المتحدة وآخرون بأنها تسمح بتقديم معدات "غير فتاكة" للمعارضة المسلحة.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امام المؤتمر ان حكومتها تقدم "معدات اتصالات لتسمح للناشطين بتنظيم انفسهم وتجنب هجمات النظام والاتصال بالعالم الخارجي"، مضيفة: "نبحث مع شركائنا الدوليين في أفضل طرق توسيع هذا الدعم". وصرحت في مؤتمر صحافي في وقت لاحق: "لا وقت لانتحال الاعذار أو التأخير... هذه لحظة الحقيقة".
وتشعر القوى الغربية بالقلق من التدخل العسكري في سوريا، لكن وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو دق ناقوس الخطر بتشبيهه الوضع هناك بمحنة البوسنة في التسعينات. وقال: "في حال البوسنة كذلك تباطأ المجتمع الدولي أكثر مما ينبغي... لذلك قتل الكثير من الناس... في حال سوريا يتعيّن على المجتمع الدولي ألا يتأخر كما حدث في البوسنة. علينا أن نتحرك دون إبطاء... لن نسمح للنظام السوري بإساءة استخدام فرصة أخرى وهي الفرصة الأخيرة للوضع في سوريا".
وضغط رئيس "المجلس الوطني السوري" برهان غليون على "مجموعة أصدقاء الشعب السوري" لدعم المعارضة المسلحة وفتح ممرات للمساعدات الإنسانية.
وفي بيان منفصل، طلب "المجلس الوطني السوري" تزويد "الجيش السوري الحر" معدات اتصالات وغيرها من المعدات "غير الفتاكة" وربما أسلحة. وقال إن توفير السلاح ليس الخيار المفضل للمعارضة لأنها تدرك أنه ينطوي على مخاطر كبيرة لتصعيد الصراع إلى حرب أهلية، لكنها لا يمكنها الوقوف مكتوفة بينما يتعرض شعبها للقتل.
وسيطلع انان مجلس الامن اليوم على جهوده لتهدئة الصراع. وقال ديبلوماسيون في المجلس، إنه اذا اشار الامين العام السابق للامم المتحدة الى إحراز تقدم، فانه يمكن بدء العمل في شأن قرار لارسال ما بين 200 و 250 مراقباً من المنظمة الدولية الى سوريا لمراقبة وقف النار.
أقرأ ايضاً
- فيديو:مستشفيات العتبة الحسينية ستتواجد بكل المحافظات وشركات تامين خليجية تسعى لعلاج مرضاها فيها
- السوداني من طهران: ندعم خيارات الشعب السوري
- الرئيس الإيراني: لدينا مع العراق هواجس مشتركة حول التطورات السورية