حجم النص
رأى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال مؤتمر صحافي في بغداد أمس، ان النظام السوري "لن يسقط"، محذراً من ان محاولة اسقاط هذا النظام بالقوة ستؤدي الى "ازمة تراكمية في المنطقة".
وقال ان "لغة استخدام القوة لاسقاط النظام لن تسقطه، قلناها سابقا وقالوا شهرين فقلنا سنتين، ومرت سنة الآن والنظام لم يسقط ولن يسقط ولماذا يسقط".
ولاحظ ان "المشكلة ان النظام يتشدد ويقاوم، والمعارضة تتشدد وتقاوم، والسلاح موجود ... ووظيفتنا نحن العرب هي اخماد نار الازمة لان تطورها ... سينعكس علينا وعلى لبنان والاردن وفلسطين والمنطقة وحتى الدول التي تتعامل مع هذه المسالة بلغة القوة". وأضاف: "نرفض اي تسليح وعملية اسقاط النظام بالقوة، لأنها ستخلف ازمة تراكمية في المنطقة"، معتبرا ان "الخطر في سوريا ليس طبيعيا وليس كأي بلد آخر حصلت فيه ثورات بل يحتاج الى حلول من انواع أخرى".
وانتقد الدول التي تدعو الى تسليح المعارضة السورية، قائلا: "عجيب امر هاتين الدولتين ان تدعوا الى التسليح بدل ان تعملا على اطفاء النار"، في اشارة محتملة الى السعودية وقطر. وشدد على انه "ستسمعان صوتنا باننا ضد التسليح وضد التدخل الخارجي"، ذلك ان "الدول التي تتدخل في شؤون دول اخرى ستتدخل في شؤون كل الدول".
ولفت الى ان الازمة السورية "من المواضيع الحيوية التي تؤثر على استراتيجية العمل العربي المشترك"، مشيراً الى انه "كان واضحاً ان البيان الختامي (للقمة العربية في بغداد) يعارض عملية تسليح طرفي الصراع لأنه كصب الزيت على النار، ويعارض تدخلات بعض الدول في الشأن السوري".
وكان المالكي، الذي تتشارك بلاده سوريا في حدود طولها نحو 600 كيلومتر، حذر امام الزعماء العرب الذين شاركوا في قمة بغداد من ان تسليح طرفي الازمة السورية سيؤدي الى "حروب اقليمية ودولية بالانابة في سوريا".
وشارك العراق، الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، في مؤتمر "مجموعة اصدقاء الشعب السوري" في اسطنبول على مستوى وكيل وزارة الخارجية، في حين ان دولا اخرى مثل قطر شاركت على مستوى وزير الخارجية.
أقرأ ايضاً
- مجلس القضاء الأعلى يستضيف اجتماعاً لمتابعة عملية استرداد المطلوبين والأموال المهربة
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"
- السوداني: لا مجال لمناقشة تغيير النظام السياسي في العراق