أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أصدرته يوم أمس الجمعة حول نتائج القمة العربية التي كانت عقدت في بغداد يوم الخميس الماضي أن روسيا ترحب بسعي جامعة الدول العربية إلى إيجاد سبل سياسية ودبلوماسية لحل المشاكل الدولية والإقليمية الملحة.
وجاء في البيان في هذا الصدد أن "القرارات التي تم اتخاذها في القمة، بما في ذلك وثيقة "إعلان بغداد"، تؤكد سعي الجامعة العربية لان تلعب دورا فعالا في قضية دعم الأسس الجماعية والقانونية في السياسة العالمية، وإيجاد سبل سياسية ودبلوماسية لمعالجة المشاكل الدولية والإقليمية الملحة. وترحب موسكو بهذا التوجه مؤكدة حرصها على تفعيل التعاون مع الجامعة العربية من أجل ضمان الأمن والسلام".
وأشارت الخارجية الروسية إلى أنها "تعتبر أمرا هاما ومنطقيا أن أعمال القمة تركزت بالدرجة الأولى على مسائل توحيد الجهود العربية بغرض التخفيف من حدة التوتر ووقف العنف وإراقة الدماء في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا"، مشددة على أنه "انطلاقا من هذه المواقف بالذات جرى بحث الأوضاع في سورية وليبيا وغيرهما من البلدان التي تعيش مرحلة معقدة من الإصلاحات الداخلية والتحولات الضرورية. ومن الملفت للنظر أن الدعوة إلى تسوية النزاعات والقضايا الخلافية بطرق سلمية على أساس الحوار الوطني مع المراعاة التامة لقواعد القانون الدولي ومن دون أي تدخل خارجي أصبحت بمثابة القاسم المشترك للمناقشات التي شهدتها قمة بغداد".
وأشير في البيان إلى أنه "في هذا السياق تم الإعلان عن الدعم التام لمهمة كوفي أنان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية والتي تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية في البلاد عن طريق وقف العنف المسلح من كلا طرفي النزاع باستخدام آلية خاصة للرقابة الأممية، بالإضافة إلى تقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين وإطلاق حوار وطني سوري شامل. وأجمع المشاركون في القمة العربية على ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي سورية وضمان أمنها واستقرارها وتأييد التطلعات المشروعة للشعب السوري نحو الحرية والديمقراطية وحقه في تقرير مستقبله بنفسه".
كما رحبت موسكو بمقررات القمة الرامية إلى دعم مطالب فلسطين بشأن منحها العضوية الكاملة في هيئة الأمم المتحدة، وتحريك التسوية السلمية للنزاع العربي الإسرائيلي، وجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من سلاح الدمار الشامل.