حجم النص
كشف عضو التحالف الوطني العراقي جمعة العطواني أن قضية سوريا قد أقحمت في القمة العربية الثالثة والعشرين التي ستبدأ في بغداد يوم غد في الوقت الذي أبعدت عنه قضية البحرين؛ مؤكداً أن النتائج التي ستتمخض عنها القمة لن تمثل الطموح الذي يرنو إليه الشعب العراقي ولا الشعوب العربية في ظل ازدواجية المعايير التي سادت بعض ملفات القمة.
وفي لقاء مع قناة العالم الإخبارية أكد العطواني أن قمة بغداد تمثل للعراق وللشارع العراقي وللحكومة العراقية إنجازاًَ كبیرا على مستوى الاعتراف بالعراق ومشروعه السياسي. وأضاف: فحضور الرؤساء العرب أو من يمثلهم هو بحد ذاته اعتراف بأن العراق مازال يمثل عنصراً فاعلاً ومهماً في محيطه العربي والإقليمي، وهذا هو يمثل مساراً كبیراً ومهماً في العملية السياسية.
وبشأن النتائج التي ستظهر بها القمة قال العطواني أن النتائج سوف لن تكون بالتأكيد بمستوى طموح الشعب العراقي ولاحتى الشعوب العربية؛ موضحاً: لأننا نشعر أن الأوراق المقدمة والملفات التي ستناقش فيها الكثیر من الازدواجية. مشيراً إلی أن قضية سوريا قد أقحمت في هذه القمة في الوقت الذي أبعدت فيه قضية البحرين؛ قائلاً: وهذا يدل على ازدواجية في المعاییر.
وأشار إلی أن: قضية فلسطين ستكون بالتأكيد في مقدمة القضايا التي أتصور أن يحصل إجماع عليها من قبل القادة العرب.
وفيما صرح العطواني أن قمة بغداد سوف لن تكون أسوأ من القمم التي عقدت في الماضي لفت إلی أن: هناك نقاطاً ومسارات مهمة ومضيئة فيها، على اعتبار أنها تجمع قادة عرب يمثلون نتاجاً حقيقياً للربيع الإسلامي والعربي.
ووصف عضو التحالف الوطني العراقي الرؤية السياسية التي آمن بها العراق وقدمتها وزارته للخارجية أنها قد أصبحت محور قطب الرحى في حل المشاكل العالقة وخاصة في قضية سوريا. وبين أن العراق قد بدأ يجني ثمار موقفه الرافض للتدخل الخارجي في سوريا؛ وكذلك الرافض للحصار السياسي والاقتصادي على سوريا. وقال: إن المقترح الذي قدمته الحكومة العراقية لحل الأزمة السورية أصبح محل احترام ورضا ليس فقط على صعيد العالم العربي بل حتى على مستوى الأمم المتحدة.
وأضاف: وجدنا أن الورقة المقدمة من قبل الجانب العراقي تطابقت إلى حد كبیر مع الرؤية التي يقدمها كوفي أنان كسفير للأمم المتحدة.
مؤكداً علی أن العراق سيكون لاعباً أساسياً ومهماً في بلورة موقف لحل الأزمة السورية على المستويين السلمي والسياسي.
كما أكد أنه وفي الشأن الفلسطيني سيكون لاعباً مهماً بعد أن انكفأت الكثير من الأنظمة العربية في تعاطيها مع القضية الفلسطينية على المستوى الأخلاقي والعقائدي وحتى على المستوى السياسي.
وحول استبعاد الملف البحريني من قمة بغداد صرح العطواني أن هذه قضية تمثل الكثیر من الضعف بالنسبة للدور العراقي في المؤتمر؛ مبيناً: ولكن العراق عازم على أن يشير بشكل أو بآخر إلى قضية البحرين ولكن من دون أن يسميها بمسمياتها من خلال إعطاء الشعوب الحق في تقريرها لمصيرها وكذلك الأطر الديموقراطية التي يجب أن تتعاطى معها الأنظمة العربية وقضايا الإرهاب وقمع الشعوب وحرياتها وحقوق الإنسان.
وأضاف: ستكون هذه النقاط بالتأكيد أوراقاً حاضرة لدى الجانب العراقي من أجل أن يشير إليها في جلسات القمة والتي تتضمن بشكل أو بآخر دولة البحرين.
أقرأ ايضاً
- وزير الخارجية العراقي: وجود أسلحة خارج الدولة أمر غير مقبول
- استضافة برلمانية لمسؤولين في المالية ورئيس هيئة الأوراق بشأن ثلاثة ملفات
- واشنطن تؤكد سعيها لتجنب عملية عسكرية تركية ضد "كرد سوريا"