رفض نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المقدسة التصريحات الاخيرة التي نشرتها وسائل الاعلام حول تلوث نهر الحسينية الذي يغذي مدينة كربلاء بالماء الصالح باشعاعات مسرطنة واصفا المصرحين بغير المهنين وتصريحاتهم للاستهلاك السياسي والاداري
وقال المهندس نصيف الخطابي في اتصال هاتفي مع وكالة نون الخبرية ان"اللجنة المهنية المشكلة لهذا الغرض لم تتوصل الى وجود مواد مسرطنة بالنهر وانما تم اخذ عيينات من منطقة الوند وان هذه الدراسات ما زالت تجري على تلك المنطقة للتعرف ما اذا كانت هناك مواد مسرطنة ام لا "
واضاف نحن لانسمح لغير المهنيين بان يستغلوا هذه القضية للاستهلاك الاداري والسياسي موضحا ان هناك خلط بين الملوث الاشاعي والكيمياوي وان هذه المنطقة خالية اصلا من اي ملوث اشعاعي دون ان يوضح ما اذا كانت تلك الاتربة التي استخدمت لتبطين النهر صالحة ام لا "
شف النائب عن محافظة كربلاء جواد الحسناوي، أن نتائج التحقيقات بقضية التلوث في نهر الحسينية أثبتت تلوثه بالاشعاعات، فيما قرر مجلس محافظة كربلاء ايقاف تدفق المياه من النهر.
وكان النائب عن محافظ كربلاء جواد الحسناوي قد صرح يوم امس إن “نتائج التحقيق في قضية نهر الحسينية والتي قامت بها لجنة مشكلة من خمس وزارات بإشراف الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أثبتت وجود تلوث كبير في هذا النهر”، مطالبا بـ”إيقاف استخدام هذا النهر بشكل فوري، للحيلولة دون تفاقم ما ينجم عنه من أضرار صحية تلحق بالمواطنين”.
فيما قال عضو مجلس محافظة كربلاء جاسم الفتلاوي أن مجلس كربلاء قرر في اجتماعه الذي عقده، يوم الأحد، مطالبة المحافظ، آمال الدين الهر، بالإيعاز بإيقاف تدفق المياه عبر نهر الحسينية، واللجوء إلى البدائل لإيصال المياه إلى المناطق التي تستفيد من النهر”.
وكانت وزارة البيئة حملت في الـ27 من كانون الأول 2011، مدير بيئة كربلاء حيدر فؤاد مسؤولية أية تبعات صحية يتعرض لها السكان في المحافظة، لسماحه بنقل أتربة من منشأتي حطين والفتح المبين العائدتين للتصنيع العسكري السابق واستخدامها في تبطين نهر الحسينية، وهو أحد الأنهر المتفرعة عن نهر الفرات ويغذي مئات الدونمات من البساتين، من دون التأكد من سلامة هذه الأتربة وخلوها من المواد الكيمياوية أو المواد المشعة، وعلى خلفية ذلك تم عزل مدير بيئة المحافظة من منصبه في الـ28 من كانون الأول الماضيواعتقاله، في الثامن من الشهر الحالي، وبانتظار توجيه الاتهام له بشكل رسمي .
واجتمع ممثلون عن وزارة البيئة في التاسع والعشرين من كانون الأول الماضي، بمسؤولين في محافظة كربلاء، بينهم المحافظ آمال الدين الهر، واتفقوا على إيقاف التصريحات الإعلامية بخصوص التلوث في نهر الحسينية، كما جاء في محضر الاجتماع الذي حصلت” السومرية نيوز” على نسخة منه خلو النهر من أي تلوث بيئي استنادا إلى تقارير بيئية.
واتهم النائب عن دولة القانون فؤاد الدوركي، في الـ17 من كانون الثاني الماضي، متنفذين بوزارة البيئة بـ”فبركة” قضية تلوث نهر الحسينية بمحافظة كربلاء، واصفا مدير بيئة المحافظة المقال بـ”الشخص النزيه”، فيما أكد وجود جهات سياسية حاولت تضخيم القضية.
يذكر أن قسم الصحة والسلامة المهنية في كربلاء، أكد، الثلاثاء 27 كانون الأول 2011، تسجيل 40 إصابة سرطانية بين الصغار في قضاء الحسينية، متوقعا ارتفاع هذا العدد بعد الانتهاء من مسح ميداني للقرى السكنية المحيطة بالأنهار التي تم تبطينها بأتربة ملوثة.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- لمدة سنتين.. البرلمان يُصوت على تمديد عمل مجلس المفوضين
- رئيس الوزراء يغادر العاصمة بغداد متوجهاً إلى لندن في زيارة رسمية
- برئاسة المندلاوي.. مجلس النواب يعقد جلسته