كشف مصدر في مديرية بيئة كربلاء، الأربعاء، عن عزل مدير بيئة المحافظة على خلفية منحه إجازة تبطين نهر الحسينية باستخدام أتربة نقلت من أحد المواقع التابعة للتصنيع العسكري الملوثة، ما أدى إلى إصابة نحو 40 طفلا شمال المدينة.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "وزارة البيئة أمرت بعزل مدير البيئة حيدر فؤاد رشيد وعينت بدلا عنه نائبه حامد عبيد عبد الله"، لافتا إلى أن "القرار جاء على خلفية الكشف عن تلوث بمواد كيماوية في منطقة الحسينية (10 كم شمال كربلاء) نتج عنه إصابة نحو أربعين طفلا بأمراض التلوث السرطاني على مدى عام ونصف عندما صدر أمر نقل الأتربة الملوثة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "كربلاء تعيش حالة من القلق والترقب على خلفية ما أثير من معلومات حول التلوث البيئي"، مؤكدا أن "اجتماعا طارئا تعقده حاليا الحكومة المحلية وأعضاء مجلس النواب عن المحافظة ومدراء الدوائر المعنية للبحث في كيفية تلافي هذه الكارثة البيئية".
وأشار المصدر إلى أنه "تم تبطين مئات الأمتار من نهر الحسينية بالأتربة الملوثة، وليس معروفا حتى الآن كيف سيتم معالجة هذا الموضوع".
وكانت وزارة البيئة حملت أمس الثلاثاء 27 كانون الأول 2011، مدير بيئة كربلاء، المعزول، المهندس حيدر فؤاد مسؤولية أية تبعات صحية يتعرض لها السكان في كربلاء، لسماحه بنقل أتربة من منشئتي حطين والفتح المبين العائدتين للتصنيع العسكري السابق، واستخدامها في تبطين نهر الحسينية، وهو أحد الأنهر المتفرعة عن نهر الفرات، ويغذي مئات الدونمات من البساتين، دون التأكد من سلامة هذه الأتربة وخلوها من المواد الكيماوية أو المواد المشعة.
يذكر أن قسم الصحة والسلامة المهنية في كربلاء، أكد الثلاثاء تسجيل 40 إصابة سرطانية بين الصغار في قضاء الحسينية، متوقعا ارتفاع هذا العدد بعد الانتهاء من مسح ميداني للقرى السكنية المحيطة بالأنهار التي تم تبطينها بأتربة ملوثة.