دعت حركة الوفاق الوطني التي يتزعمها رئيس القائمة العراقية إياد علاوي الجمعة إلى فتح جميع ملفات "الإرهاب" للكتل السياسية منذ عام 2003 وبخاصة "الميليشيات"، مبينة أن قضية الهاشمي سيست من خلال تصدر المالكي الواجهة الإعلامية في مسائل قضائية.

وتأتي المواقف بعد أيام من إصدار القضاء العراقي مذكرة اعتقال بحق نائب رئيس الجمهورية والقيادي في العراقية طارق الهاشمي بتهمة دعم "الإرهاب".

وقال المتحدث باسم الحركة هادي الظالمي لوكالة كردستان إن "القائمة العراقية تحترم القضاء العراقي شريطة عدم تسييسه"، مشيرا إلى أن قائمته "ستقبل بقرارات القضاء العراقي فيما لو تم فتح جميع ملفات الإرهاب للكتل السياسية منذ عام 2003 ولغاية الآن".

وأوضح الظالمي أن "العراقية تمتلك معلومات على سياسيين وميليشيات مؤشر ضدهم ملفات تتعلق بالإرهاب"، مبينا أن "ما صدر بحق نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي نعتقده تسييسا وبداية لاستهداف قادة القائمة".

وتابع أن "ابرز دليل على تسييس قضية الهاشمي هو تصدر رئيس الوزراء نوري المالكي الواجهة الاعلامية لقضية متعلقة بالقضاء العراقي".

وكان مستشار في الحكومة العراقية التي يترأسها نوري المالكي كشف امس الخميس عن ان القضاء بصدد فتح ملف يتعلق بدعم وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي لفرق اغتيالات في مدينة الفلوجة عام 2006.

وكان الهاشمي قد نفى التهم الموجهة إليه وشكك في الاعترافات التي عرضتها محطة العراقية التلفزيونية الاثنين لأفراد من حمايته قالوا إنهم "ينفذون عمليات القتل بأوامر منه"، وطالب بنقل التحقيق إلى إقليم كردستان.

لكن المالكي رفض الأربعاء طلب الهاشمي، وحذر حكومة الإقليم من السماح له بالهروب مطالبا إياها بتسليمه للقضاء.

وهدد رئيس الحكومة باستبدال الوزراء الثمانية المنتمين إلى قائمة العراقية إذا واصلوا مقاطعة الحكومة ملمحا إلى إمكانية تشكيل حكومة أغلبية سياسية.

وهزت صباح الخميس العاصمة بغداد سلسلة انفجارات في مناطق مختلفة أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.