قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن حرب الشوارع المستمرة بين المتظاهرين المصريين وقوات الأمن تهدد بانفجار الأمور في البلاد، وتكرار الاشتباكات التي وقعت في تشرين الثاني الماضي وخلفت عشرات القتلى والجرحى وأدخلت مصر الجديدة في نفق مظلم، مشيرة إلى أن استمرار الاشتباكات دفعت البعض للحديث عن أن الجيش يسعى لإيجاد مبرر للبقاء في السلطة وبث الفرقة بين الشعب لكي يعزز نفوذه.
وأضافت إن الاشتباكات العنيفة بين قوات الأمن المصرية والمتظاهرين مستمرة لليوم الثاني على التوالي برصيد تسعة قتلى ومئات القتلى والجرحى.
وقد طاردت قوات الأمن المتظاهرين في الشوارع إلى ميدان التحرير، وسط مخاوف من تواصل الاشتباكات وتكرار المشاهد التي وقعت في تشرين الثاني الماضي وكانت أسوأ أعمال عنف شهدتها البلاد منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
ونقلت الصحيفة عن أحد المتظاهرين ويدعى إسلام محمد قوله :إنه" شاهدة قوات الجيش تقتحم المستشفى الميداني الذي أقيم بالقرب من مسجد في ساحة التحرير ويلقون بالأدوية والمعدات إلى الشوارع، وقد خلفت الاشتباكات نحو 300 جريح بجانب 9 قتلى".
والتقط مصطفى علي أحد المتظاهرين الذين أصيبوا بجروح في اشتباكات قوله: "إنني أعتقد أن الجيش يحرض على العنف لإيجاد مبرر للبقاء في السلطة وتقسيم الناس إلى الفصائل".
وأوضحت الصحيفة أن هناك مخاوف من أن موجة الاضطرابات الجديدة في القاهرة، والتي تأتي بعد يومين من تصويت الملايين في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية يمكن أن تؤدي إلى تكرار الاشتباكات الدامية التي خلفت أكثر من 40 قتيلاً".
أقرأ ايضاً
- قطر تحذر من حرب أهلية في سوريا
- غزة: إسرائيل تقصف مشافي وخزّانات مياه… «العفو الدولية»: حرب إبادة
- تفعيل الرادار الذكي في شوارع كربلاء