ذكر التحالف الكردستاني ،الجمعة،ان العراق واستناداً الى دستور البلاد بحاجة الى علم ونشيد وطني جديدين ،مشيراً الى انه لا توجد اية اعتراضات لديه على ان يكون النشيد الوطني العراقي باللغة العربية.

وقال المتحث الرسمي باسم التحالف مؤيد طيب لوكالة كردستان اليوم، انه "استنادا للدستور العراقي، فنحن بحاجة لعلم ونشيد وطني جديدين".

واضاف بالقول "باعتباري مقرر اللجنة الثقافية النيابية، ومع وجود اربعة اعضاء اخرين، فقد شكلنا لجنة خاصة باختيار نص ادبي ليكون نشيدا وطنيا جديدا، ووقع الاختيار على نصوص لخمس شعراء عراقيين، بضمنهم محمد مهدي الجواهري وبدر شاكر السياب".

وكانت لجنة الثقافة والإعلام النيابية، التي اعلنت قرب الانتهاء من اختيار نص ادبي جديد ليكون النشيد الوطني الجديد، قد اعلنت في وقت سابق، أن رئاسة مجلس النواب وافقت على مقترح لتشكيل لجنة خماسية لأختيار النشيد الوطني الجديد، فيما حددت 45 يوما لاختيار نص شعري للنشيد الجديد.

وتوصلت اللجنة في اجتماع عقدته إلى مقترح يقضي بتشكيل لجنة من خمسة أكاديميين ونقاد من مختلف الجامعات العراقية لاختيار نص شعري للنشيد الوطني العراقي الجديد لأحد شعراء العراق الكبار كالجواهري والرصافي والزهاوي ومحمد مهدي البصيروالسياب.

واشار طيب الى ان "الجواهري مقبول من العرب والكرد، وله تمثال في اربيل، والسياب ايضا كتب لكردستان وللكرد".

وزاد بالقول "الجواهري والسياب شاعران عملاقان معروفان على مستوى العالم العربي، ومعروفان لدى الكرد ايضا، ومواقفهما مشهودة عن الحرية والتاخي والتسامح، ومبدئيا لا مانع لدينا من اختيار نص من نصوص هذين الشاعرين".

وعن موقفهم من ان يكون النص باللغة العربية، ردّ بالقول "لا توجد مشكلة لدينا ككرد ان يكون النشيد باللغة العربية".. واستدرك بالقول "لكن ربما سنقترح اضافة كلمة كردية في نهاية النص، مثلا (عاش العراق) وتقال بالكردية (بيجي عيراق) او حتى بلغات اخرى لان ذلك سيترك وقعا جميلا في نفوس كل العراقيين".

ونوه الى انه "بعد الانتهاء من اختيار النص، سنناقشه في لجنة الثقافة والاعلام النيابية ومن ثم سيذهب للتصويت الى داخل مجلس النواب كي تتم المصادقة عليه".

وبحسب مراقبين، فان الدولة العراقية الحديثة ومنذ تأسيسها عام 1921، ومع كل تغيير في نظام الحكم، كان يتم تغيير النشيد الوطني العراقي، ومع تعاقب الأنظمة تعاقبت على العراق خمسة أناشيد وطنية في خلال اقل من قرن.