- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
سوريا... والمصير الكارثي الذي تنتظره / 2
بقلم : عبود مزهر الكرخي
ولتكملة المقال نجد أن الجيش السوري هو جيش لم يمارس دوره الحقيقي في حماية الوطن والأرض، ولو راجعنا التاريخ نجد أن حافظ الأسد كان وزير دفاع سوريا في نكسة حزيران وهي معلومة يجب ان يعرفها الجميع والمثير للدهشة أن هضبة الجولان قد سقطت في لحظات وبدون أي مقاومة والذي يشير إليه أحد الكتاب والمحللين بقوله " في أيام نكسة حزيران كانت قيادة سوريا هي التي طالبت بالحربِ، وهي التي بدأت إشعالَ فتيلها بحجةِ تحريرِ فلسطين واستعادةِ الأراضي المسلوبة، واشتركت معها مصر والأردن وقوات عراقية، ولكن الذي يزرعُ الشكَ والريبةَ أن سوريا لم تدخل فعليا إلى الحربِ إلا بعد (22) ساعة من بدايتها، ولو لم يُؤجل كل ذلك التأجيل لكانت تزعزعت إسرائيلَ بشدة، بل لكانت سقطت بسبب أن القواتِ الإسرائيليةِ في تلك الساعات مشغولة في جبهاتِ مصر والأردن، وما كان باستطاعتها تحمل ضغط جبهة أخرى تفتح عليها، كما أورد "إسحاق رابين" في مذكراته بهذا الخصوص، ولكن عوضا عن الظفرِ فالذي حصلَ هو فقدانُ أراض جديدة " فكيف حصل ذلك مع العلم أن سوريا وحزب البعث كانوا من أول المنادين كما يشير اليه الكاتب، وهذا يؤشر على وجود خيانة كبيرة من قبل القيادة السورية وفي مقدمتهم حافظ الأسد وزير الدفاع في ذلك الوقت. ونختم هذه النقطة بالقول أن أسباب الهزيمة كثيرة ولم تكن متعلقة بالتفوق العسكري للعدو ولا المساندة الغربية له، بل السبب هو خيانة حزب البعث السوري الذي مهد لذلك السقوط قبل اشتعال الحرب بسنين، وبذكر بعض أفعال الحزب ستتضح الرؤية تماما، إذ قام الحزب الذي يسيطر على قيادة البلد بتسريح أغلب الضباط والجنود وأصحاب الخبرات والكفاءات وتعيين أناس "حزبيين" (1).
ومن هنا فأن مطامع الغرب السياسي كثيرة، ويهمه، في الأساس، مصلحته، ولو فيها تدمير بلادنا لكن في الوقت نفسه يهمه ألا تتجذر الحالة الثورية، وألا يتحوّل الشعب إلى أبطال يتوالدون، وإلى أحرار ومشاريع جهاد. من الطبيعي أن يفكر النظام الغربي وأمريكا في السيطرة المستقبلية على الحالة السياسية السوريّة، ولهذا كان لا بد من ترتيب الأوضاع في القطر السوري بعد أن أسالت لعاب الأMريكان ودول الغرب ومن ضمنهم تركيا فكان لا بد من صنع خريف عربي جديد، لتخرج مسرحية سقوط حكم الأسد وفي أيام معدودة، وتصوير تلك المسرحية بأنها ثورة شعبية للتخلص من هذا الحكم الديكتاتور، ومن قبل ما أسمته تلك الدول وابواقهم الإعلامية وفي مقدمتهم الجزيرة والعربية ومن لف لفهم من قبل المعارضة السورية، والمثير للسخرية أن تلك المعارضة والتي تضم أكثر من(25)فصيل مسلح إن لم نقل كلها أغلبها مصنفة على أنها قوائم الإرهاب ومحسوبة عليهم من قبل راعية الشر أMريكا والغرب ومعهم الحلف الخائن عربان الخليج.
والقلب يعتصر ألما مما آلت إليه الأوضاع في سوريا هذا البلد الشقيق الذى بات يعانى الفوضى والعبث ، بعد أن سقطت دمشق وهرب بشار الأسد بعد نصف قرن من حكم البعث، وترك بلاده فى قبضة المجهول، لينجح الأسد وتسقط مملكته ..
لأنه فر بالهروب إلى موسكو عندما استشعر أن ما يحدث في بلاده هو سيناريو مفتعل لمطامع الغرب ليعيش الأسد فترة نقاهة بعد أن انهكه التعب في التصدي لأعداء مملكته وبعد أن أنهك الشعب والأرض والعرض ليعيش حياته وأسرته في هدوء وفى حين أن أرضه تغتصب على مرأى ومسمع من العالم كله ولينقسم الشعب إلى أقسام متفرقة، حيث أنه وجد منهم من هو ساخط على ما حدث، وأخر مؤيد وغيره معارض وفى حين أن هناك آخرون يرون أن ما حدث هو عبارة عن مسرحية سخيفة يخرجها الغرب من أجل إنهاء حكم بشار الأسد ومطامعهم في النيل بتقسيم سوريا لكل من أمريكا وإسرائيل وتركيا وفرنسا..
وأما عن ما تسمى المقاومة والمعارضة في وقتنا الحالي وما قاله زعيمهم الجولاني عن دخول الصهاينة إلى الجولان شيء محزن، حيث أنه قال أنهم دخلوا بالتنسيق معهم ، وحتى قال أن سوريا لن تكون قاعدة لضرب الصHاينة ودولتهم، في اشارة الى بعث رسالة تطمين إلى النتن ياهو وقادته، مما أغضب الكثير من الشعب السوري والعربي، وهو معا كمخطط قذر تم حياكته بكل دقة وحرفية والضحية بين الأسد والضباع هم الرعية والمواطنين الشرفاء من أهل سوريا، وتوضح اكتشافات مفاسد الجيش وحزب البعث والنظام المستبد لم تنتهى بعد ..
وليعرف كل السوريين أن تهليلهم وفرحتهم ورقصهم بالشوارع لن تكون إلا دمار وخراب البلد والعباد ولتكون وبال عليهم. و ليفهموا أن ما حدث في بلدهم هو كان سيناريو مكتوب ومجهز من قبل الرئيس باEدن والنتن ياهو وجرى طبخه في مطابخ(CIA)و(الموساد)ليكونوا هم المسؤولين المباشرين ومعهم تركيا العثمانية وعربان الخليج وفي مقدمتهم قطر عما يحدث لسوريا الشقيقة
وذلك حسب السيناريو الذي تم تخطيطه معا للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد لينهى حكم عائلة الأسد بعد 54 عامًا من الحكم ، ليتم الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد، الذي فر هاربا إلى موسكو لينجح بشار الأسد وتسقط سوريا للمطامع من أمريكا وإسرائيل وتركيا وفرنسا. وما هي الا دمارا وخرابا عليه ..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المصادر :
مأخوذة من مقال بعنوان(حافظ الأسد وخيانة العصر)بقلم : أحمد مصلحجي. منشور في موقع الجزيرة نت. باب مدونات. بتاريخ : 7/2/2018|آخر تحديث: 5/6/2022.