يريد البعض في الهيئة العامة لاتحاد كرة القدم أن يسير دفة الصراعات والمنافسة الكروية الجارية على مناصب تنفيذية الاتحاد هذه الأيام لما يريد ويشتهي من تخندقات وتحالفات واصطفافات يرى فيها البسطاء والسذج قبل الحكماء والعارفون بفنون الخداع الكروي الممل بأنها اصطفافات وتخندقات تقودها النزوات الشخصية لا الهم الوطني الكبير لإنقاذ الكرة العراقية مما الم بها من أمراض مؤخرا .
وها نحن نرى اليوم اجتماعات تعقد هنا وتحالفات يتفق عليها هناك عبر تخندقات واصطفافات مختلفة تارة مناطقية بغيضة وتارة أخرى طائفية مقيتة وما اجتماع الأخوة ..بعض الأخوة في الهيئة العامة ممن أعلنوا تمثيلهم في الاجتماع للمنطقتين الوسطى والجنوبية الا دليل على هذا النفس الشيفوني المقيت, وهم بهذا الاجتماع يعيدون ذات الكرة التي أقدم عليها الاتحاد قبل عام حينما تمترس في اربيل مع مناصروه من الغربية والإقليم وأعطى صورة طائفية للأمر فيما اجتمع البغداديون الوسطى والجنوبية في بغداد بمسرحية هزيلة قادها بإتقان أعضاء الاتحاد حسب نظرية (فرق تسد) ففرقوا البعض وتم إزالة كتلة الثلج ومضى الاتحاد بتمديد تلو تمديد أخر ,والغريب إن من قادة تلك المسرحية قبل عام هم أنفسهم من يقودون تخندق الوسط والجنوب اليوم !!!!.
وهنا لابد أن يسأل كل وطني حليم ,أين كان السيد ناجح حمود ومحمد جواد الصائغ عن ممارسات الاتحاد ورئيسه كل تلك السنوات لتصحو في داخلهم جذوة الحرص الوطني فيقودون تحالف مريب ومقيت سيؤسس لطائفية مقيتة في الرياضة العراقية بعدما تباهى الرياضيون على السياسيون بالأمس بأنهم بؤرة وحدة العراقيين ووهج وحدتهم الوطنية ؟؟!!!,أين كان هذين الرجلين عن تهميش الوسط والجنوب الذي يدعونه اليوم بحملتهم الانتخابية ؟؟!!الم يكن حمود والصائغ أهم دعائم بقاء الاتحاد وحسين سعيد حتى اللحظة ؟؟!! أي صحوة وطنية متأخرة لاحت فجأة في مخيلة الرجلين ؟؟!!!أين كانا من تهميش مدربي وحكام المناطق الوسطى والجنوبية إن أردنا طبعا ان نتكلم وفق ما يطرحونه من خطاب مناطقي طائفي ؟؟!!.
إن هذه الاجتماعات التي خبرناها منذ اجتماعات المشروع الوطني الذي لم يؤسس لشيء وطني حتى اللحظة وعرفنها جيدا ما هي إلا اجتماعات واصطفافات تقف ورائها فلسفة مريضة تريد أن تكون دائما في المقدمة حتى وان كان على حساب النسيج الرياضي الواحد ,و إلا لكان المجتمعون في النجف وغيرها شعروا بالخجل وهم يدقون آسفين الفرقة في جسد الكرة العراقية ويتحركون انتخابيا من منطلق طائفي مناطقي بحت ..!!!وهذا الأمر ينسحب أيضا على كل التحركات التي تتخفى سرا الآن في المنطقة الغربية وحتى الإقليم !!ممارسات وتخندق واصفافات مقيتة نتجت عن مخيلة وعقلية مريضة تريد أن تحصل على كرسي التنفيذية بشتى الطرق المباحة والغير مباحة متناسين أنها ممارسات مكشوفة ومفضوحة وما عادت تنطلي على الشارع الرياضي الذي ضاق بهم ضرعا خلال ثمان سنوات مضت .
نريدها انتخابات كروية شفافة يتنافس فيها المرشحون على قدر الكفاءة والتاريخ والعطاء والبرنامج الإصلاحي المقبل ,ولا احد يختلف على كل الأسماء المرشحة للاتحاد سواء لمنصب الرئيس أو المناصب الأخرى إلا أن الخلاف كل الخلاف على الوسائل التي لا نريد أن تكون وسائل قذرة تبرر لهدف أسمى هو مستقبل الكرة العراقية ,لذا فان كل هذه الاجتماعات هي أساس كل فتنة وان كانت الهيئة العامة لديها قدر كاف من الحلم لرمت كل من يحاول أن يدس الطائفية والسياسية والمناطقية في العمل الرياضي إلى مزابل التاريخ على الرغم من أنهم مرميون اليوم أو غدا لا محالة ...