اعلن امين عام العتبة العلوية المقدسة عن تنفيذ مجموعة من مشاريع التطوير داخل المدينة القديمة ومحيطها تتمثل في تشييد انفاق لفك التعارض بين سير الزائرين والعجلات وبناء مرآب متعدد الطبقات تصل طاقته الاستيعابية الى (3500) عجلة بوقت واحد، مشيرا الى ان خطط استملاك العقارات ضمن محيط العتبة العلوية وصلت الى نسبة (90) بالمئة من المخطط له.
واكد امين عام العتبة العلوية المقدسة عيسى الخرسان في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" العتبات المقدسة بالرغم من ظهورها باشكال متعددة لكنها جسد واحد، وان مثل هذه اللقاءات التي تحصل بين أمناء العتبات المقدسة تتبلور فيها مشاريع خدمية كثيرة، وتناقش قضايا استراتيجية تتعاون العتبات المقدسة فيما بينها لانجازها ونجاحها وادامتها، لانها تقدم اليوم لجميع قاصديها من داخل وخارج العراق مختلف انواع الخدمات للزائر الكريم، كما تقدم الخدمات الاجتماعية، فعند حصول تلك الاجتماعات بين أمناء العتبات المقدسة تتظافر الجهود وحينها تكون الثمار طيبة وجميلة، وستون في القريب العاجل والمدى الآجل ظهور هذه الثمرات".
وبخصوص اهم المشاريع الخدمية التي تنجزها العتبة العلوية اشار الخرسان الى ان" مشروع المرآب الجنوبي الذي يقع ضمن مشروع تطوير المنطقة الغربية الجنوبية من مدينة النجف الاشرف قطع اشواطا في الانجاز من مجموعة مراحل مخطط لتنفيذها تتمثل في الانفاق والشوارع ومرآب شرعت الجهات التنفيذية بالعمل فيه"، مؤكدا ان "العتبة العلوية ستقوم في القريب العاجل جدا بوضع حجر الاساس في تنفيذ نفقين احدهما يقع في نهاية شارع الشيخ الطوسي المسمى بـ(ساحة التوديع)، والآخر في نهاية شارع الرسول لحل ازمة حقيقية في النجف الاشرف تتمثل في تعارض عبور الزائرين مع العجلات، حيث نجد دائما نقمة متبادلة بين الزائر وسائق العجلة بسبب الزخم البشري والمروري".
ولفت الى ان" المرآب المزمع تشييده مكون من (8) طبقات وتراوح طاقته الاستيعابية بين (2500 ــ 3500) عجلة، وتخطط العتبة العلوية لجعله مرآب يكون الوقوف والمبيت فيه مجانا للزائرين الكرام، ومع المرآب خدمات مرفقة تتمثل في توفير الكثير المجاميع الصحية التي انجزت المرحلة الاولى منها استعدادا لاكمال المشروع، واستراحات للزائرين"، مشيرا الى ان " الفائدة الاخرى من انشاء هذا المرآب هو ايواء عشرات الالاف من الزائرين خلال الزيارات المليونية وتوفير خدمات التبريد عبر استخدام "مبردات هواء" كونه منطقة مفتوحة لا يمكن توفير التكييف المركزي لها".
واوضح ان" المرحلة الاولى من استملاك العقارات في المنطقة المحيطة بالمرقد العلوي الشريف وتسمى "مرحلة التسعين" والمقصود به شعاع بمساحة (90) متر عن جوانب العتبة المقدسة، ووصلت مراحل الاستملاك فيه الى (75) بالمئة، وهدمت جميع العقارات المستملكة، وهي آلية تعتمدها العتبة العلوية تتمثل بهدم اي عقار يستملك ويدخل الخدمة على الفور، كما لدينا استملاك اخر لتطوير المدينة حيث نعتمد على جانبين للتطوير الاول في الجهة الجنوبية الغربية اي جانب القبلة، والآخر في الجهة الغربية خارج طوق شعاع التسعين مترا، لغرض فتح الشوارع بطريقة اخرى"، مستدركا ان" التوسعة شملت هدم عدد كبير من المحال التجارية، كما سيطال الهدم محال تجارية اخرى، ومجموعة من الفنادق وهؤلاء هم من الكسبة التي تعتمد معيشتهم على تلك المحال التجارية والفنادق، وستؤمن مشاريع التطوير لهم توفير محال تجارية حديثة ومتطورة باعداد كبيرة وطريقة حضارية وبتصاميم هندسية راعينا فيها المحافظة على الشكل التراثي لتلك الفنادق والمحال التجارية، لنضمن لهؤلاء الكسبة توفير مصادر عيشهم وارزاقهم، وهي خطط اعتمدتها العتبة العلوية في التفكير بمسارين متوازيين هما توفير جميع وسائل الراحة للزائرين، وعدم الاضرار بالكسبة واصحاب المحال التجارية".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- تحدث عن تلاعب من قبل الكرد.. تركيا تحذر من "العبث" بالتركيبة الديموغرافية في كركوك
- مسعود بارزاني عن أحداث المنطقة: الأهم هو إبعاد العراق عن الحرب.. وترامب مختلف عن بايدن
- روسيا تعلن إعادة مجموعة من الأطفال الروس من سوريا