ثمن عدد من اصحاب الفنادق في العاصمة السورية دمشق دور العتبة الحسينية المقدسة في اغاثة العائلات اللبنانية الوافدة الى سوريا هربا من الاعتداءات التي يرتكبها جيش الكيان الاسرائيلي ضد المدنيين الآمنين، وتعاونوا مع وفد الاغاثة المتواجد في العاصمة السورية دمشق وقدموا خدمات اضافية عدة الى العائلات اللبنانية، كما اضافوا اعداد جديدة من الوافدين على نفقتهم.

وقال صاحب فندق "قصر العقيلة" في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) الذي اسكن اكثر من مئتي وافد "علي ابو حسين" لوكالة نون الخبرية ان" وفد العتبة الحسينية المقدسة المكلف بإيواء ومساعدة العائلات اللبنانية الوافدة الى سوريا جاء الينا لغرض تأجير الفندق بالكامل لايواء الاخوة اللبنانيين وعائلاتهم الذين فروا من الحرب والاعتداءات العسكرية والدمار الذي تتعرض له مدنهم، ووافقنا على الفور وقررنا ان نؤجره الى العتبة الحسينية باسعار رمزية تسد تكاليف الماء والكهرباء وباقي الخدمات التي نقدمها، وبعد تأجير الفندق بالكامل شعرنا بواجبنا تجاه اخوتنا اللبنانيين واردنا ان نساهم مع العتبة الحسينية في خدمتهم، ووفرنا لهم الكهرباء والتكيف والماء الحار ونظافة الغرف ومراعاة المرضى على مدار اليوم بالرغم من وضع الكهرباء الصعب في سوريا المعروفة لدى الجميع".

واضاف ان " الفندق وفر وفق طلب العتبة الحسينية سكن الى (200) شخص من العائلات اللبنانية الوافدة الى سوريا، ووفرنا السكن لهم وقمنا من جانبنا بإسكان (40) مواطن لبناني اضافي وافد على حساب الفندق تضامنا مع مبادرة العتبة الحسينية الجليلة في ابداء المساعدة لتلك العائلات المتضررة من الحرب، وجميع الساكنين هم عائلات مكونة من الاب والام والاطفال او الجد والجدة والابناء والاحفاد فنوزعهم حسب اعدادهم على غرف تسعهم بالكامل، ونتعامل معهم كما يتعامل الاخ مع اخيه كوننا اهل واخوة، ومنذ اسبوع نقدم لهم مختلف الخدمات مع الخدمات الكبيرة التي تقدمها العتبة المتمثلة بوجبات الطعام الثلاثة اليومية والماء وباقي الاحتياجات، وعلى خطى ما فعلناه هناك فنادق اخرى قدمت الخدمات لهم تعاونا مع العتبة الحسينية المقدسة التي اسكنت حسب علمي حوال الفي وافد لبناني، والعدد قابل للزيادة لان فنادق جديدة سيتم اسكان العائلات اللبنانية الوافدين فيها".

من جانبه اكد "محمـد ابو مصطفى" في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" خدمات الفندق تغيرت بشكل اكبر ونحو الاحسن للعائلات اللبنانية الوافدة الى سوريا التي هربت من مدنها بسبب القصف والاعتداءات العسكرية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي، ونراعيهم ونسهر على راحتهم وخاصة الاطفال الذين نوفر لهم ما يحتاجون من خدمات، ونحرص عليهم داخل وخارج الفندق ونحرص على تنقلهم بواسطة سيارات فيها سائقين معرفين من قبلنا، كما اننا لا نسمح لاي شخص بالصعود الى طبقات الفندق والغرف وخصصنا صالة الاستعلامات الكبيرة لاستقبال اي ضيف لهم حفاظا على حمايتهم وعدم حصول اي شيء يضرهم، كما تقدم لهم خدمات الضيافة في الصالة الارضية، وما يسهل عملنا ان العتبة الحسينية المقدسة تقدم خدمات كبيرة لهم من الاطعام والرعاية وتتفقدهم ليلا ونهارا، وتمتزج مع ما نقدمه من كهرباء وماء حار وتكييف مركزي يجعل اقامته مريحة".

قاسم الحلفي ــ دمشق
تصوير ــ عمار الخالدي