- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
توقعات باستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والخوف من غليان أسعار النفط العالمي
بقلم: د. بلال الخليفة
ان في صبيحة يوم 7 أكتوبر من عام 2023 بدء طوفان الأقصى والحرب في غزة والان مر على تلك الحرب عام وتخلل الامر توتر كبير في المنطقة (منطقة غرب اسيا) وخصوصا ان لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انصار متمثلين بمحور المقاومة ومنهم حزب الله اللبناني والحوثيين والفصائل العراقية التي ومن خلفهم الجمهورية الإسلامية الايرانية التي ساندت حركة حماس كل حركة بطريقتها الخاصة.
حيث دخل الحوثيون على خط الحرب باستهداف السفن ومنها ناقلا النفط المرتبطة بالكيان الصهيوني او الدول المساندة له كأمريكا وبريطانيا وهذا الامر جعل تلك الناقلات تستخدم طريق الرجاء الصالح بدل من البحر الاحمر وقناة السويس مما ادى الى ارتفاع اجرة النقل.
مع العلم ان معظم صادرات العراق النفطية هي الى الشرق منها الهند وبحدود المليون برميل يوميا والصين بحدود 800 الف برميل يوميا وكذلك كوريا الجنوبية واما ما يتم تصديره الى امريكا والغرب الذي يمر بقناة السويس فهو بمقدار 400 الف برميل لو اقل وبالتالي عدم تأثره من ذلك الموضوع.
وان الحرب في غزة اخذت منحى كبير خصوصا بعد ان وسع الكيان الصهيوني الحرب بفتح جبهة الشمال مع حزب الله واغتال امينه العام وقصف الأهالي والمستشفيات، كما انه يتوعد الجمهورية الإسلامية الايرانية بقصف المنشآت النفطية لها.
السناريوهات المتوقعة هي كالاتي:
السيناريو الأول: قصف المنشآت النفطية الإيرانية
صرّح العديد من المسؤولين الصهاينة بانهم سيستهدفون الحقول والمنشآت النفطية في ايران، رغم انهم يعلمون ان الجمهورية لن تسكت وسترد عليهم لكن الحوادث الأخيرة برهنت لنا على رعونتهم وكذلك يوجد سبب اخر يعزز توقعنا بانهم سيقدمون على ضرب المنشآت النفطية هو خطتهم لجر الغرب وبالخصوص أمريكا الحرب معها علنا.
بالحقيقة ان هذا السيناريو ان وقع الهجوم فان منطقة الخليج وهي مصدر مهم بل اهم منطقة في العالم لإنتاج النفط والغاز ستكون متوترة وقد تتوقف فيها حركة ناقلات النفط نتيجة الصراع وحرمان العالم من 12 مليون برميل نفط يوميا وهذا يعني ان العالم سيشهد ارتفاع جنوني في أسعار النفط وترتفع من 150 – 300 دولار.
السيناريو الثاني: قصف الكيان لايران لكن لن يستهدف المنشآت النفطية
وهو امر مرجح وخصوصا ان الغرب هو المستهلك الأول للنفط وانه المتضرر الأكبر في حال ارتفاع أسعار النفط وبالتالي سيتضرر جراء قصف الكيان للجمهورية، وبالتالي قد يضغط على الكيان لتكون ضرباته لا تشمل المنشآت النفطية.
في هذه الحالة ان أسعار النفط أيضا سترتفع أيضا لكن ليست كالمرة السابقة ولكن هذه المرة هو بسبب التخوف من ان الضربات المتقابلة قد تتطور الى حرب وان الخليج سيكون ساحة حرب وان الأسعار قد ترتفع بحدود 5-10 دولار.
السيناريو الثالث: عدم وجود قصف إسرائيلي
هذا الامر مستبعد نوعا ما؛ مع العلم ان ايران تمتلك احتياطي من النفط الخام 157 مليار برميل وتنتج 3084 مليون برميل يوميا من النفط الخام، وكما تمتلك الجمهورية الإسلامية الإيرانية احتياطي من الغاز الطبيعي يصل الى 32.1 تريليون متر مكعب قياسي.
خلاصة الامر..
أسعار النفط سترتفع في كل الأحوال متأثرة بالتوترات السياسية والحرب الدائرة في المنطقة وان الارتفاع سيصب في مصلحة الدول المنتجة وستتضرر الدول المستهلكة ومنها أوروبا وخصوصا انها الان لا زالت تعاني من ارتفاع الأسعار نتيجة حرب أوكرانيا وهذا يعني وجود ضاغط ثاني على اقتصاداتهم.
أقرأ ايضاً
- انخفاض اسعار النفط وهدهد سليمان القادم من الصين
- النفط.. مخالب في نوفمبر وعيون على الرئيس القادم لأمريكا
- القتل الرحيم للشركات النفطية الوطنية