منذ يوم الخميس الماضي والى الان تتناوب الحشود المليونية على الدخول الى مدينة كربلاء المقدسة عبر بواباتها المتعددة، لتسجل اسمها في سجل المهنئين بذكرى النصف من شهر شعبان المعظم، ذكرى ولادة منقذ الانسانية الامام الثاني عشر المهدي المنتظر (عليه السلام).
واستنفرت العتبات المقدسة والحكومتين الاتحادية والمحلية كل جهودها لتأمين الزيارة امنيا وتسهيل عمليات الدخول والخروج بانسيابية، كونها زيارة لا مسير راجل فيها، ولا مواكب تنصب، وتعتمد على الوصول بالسيارات الى كربلاء المقدسة، ولم يبقى متر واحد من ازقة المدينة القديمة بجميع محاورها، الا واتخذ مكانا للجلوس او المبيت، وازدانت المدينة بالزينة والنشرات الضوئية واليافطات والافراح حيث غصت شوارعها بالزائرين من دول عدة بينهم من دول عربية مثل الكويت، والسعودية، والبحرين، وعمان، والامارات، ولبنان، واخرين من دول اسيوية، مثل الباكستان، والهند، وايران، بينما وصل كثيرون من اصول عربية واسيوية، لكنهم يسكنون دولا اوروبية او اميركية جنوبية وشمالية ليشاركوا في هذه الزيارة التي تعتبر ثاني اكبر زيارة تشهدها محافظة كربلاء المقدسة كل عام.
وتميز اهالي المدينة القديمة في كربلاء المقدسة بتقديم مختلف انواع خدمات الاطعام والمبيت والضيافة لعشرات الالاف من الزائرين، كما وزعت في كل الطرق المحيطة بالعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحلوى والهدايا على الزائرين تبركا بهذا اليوم المشهود والامام المولود، وانتشرت فعالية ايقاد الشموع في مختلف الطرقات اشارة الى يوم ولادة الامام المهدي (عليه السلام) في الخامس عشر من شهر شعبان المعظم من العام (255) هجرية، حيث يحتفل اتباع اهل البيت في مختلف دول العالم كل عام في هذا التاريخ بهذه المناسبة الميمونة.
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير: قاسم العميدي - محمد الخفاجي
أقرأ ايضاً
- لمن لم يصلهم العدّاد.. حكومة كربلاء توجه نداء لمواطنيها
- شرطة كربلاء: حملة تسجيل وتنظيم الأسلحة الخفيفة للمواطنين مستمرة (فيديو)
- شرطة كربلاء تتحدث عن يومي التعداد السكاني :حظر عام للتجوال(فيديو)