قالت مجلة شبيغل الالمانية ان حكام السعودي يقومون بعمل أقصى ما بوسعهم لوقف مسار التاريخ خاصة بعدما أصابهم رذاذ الاضطرابات في العالم العربي. فقد أرسلت السعودية جنودها إلى البحرين لوقف الانتفاضة، ودفعت ثلاثة مليارات لمصر .
وذكرت المجلة ان السعودية أرسلت ثلاثة ملايين برميل نفط إلى اليمن؛ وبهذا فإن السعودية هي أرض المتناقضات التي تُظهر نيتها لوقف عجلة التاريخ وإعادة الاستقرار والهدوء للمنطقة بلا صخب ولا انتفاضات\".
وبدأ تقرير شبيغل بالاشارة إلى أنه \"قد وصل حوالي منتصف الليل مع زوجتيه وحاشية من 59 شخصاً من بينهم ثلاثة وزراء حيث كان يتألم من شظية في صدره قدرها ثلاث بوصات وعمقها سبعة سنتيمترات. وقد سار بصعوبة على الممر منتظراً الموكب الذي سيقله من المطار شمال الرياض إلى المستشفى العسكرية الكبيرة بالمدينة. وكان هذا هو الرئيس اليمني\".
وواصلت مجلة دير شبيجل حديثها بالقول إن هذا قد جاء بعد مظاهرات يمنية استمرت أربعة أشهر، قوبل خلالها المتظاهرون بالرصاص الحي إلى أن أُطلقت القنابل على المسجد الذي كان يصلي فيه الجمعة مما أدى إلى مقتل بعض مساعديه وإصابته هو والبعض الآخر بإصابات خطيرة.
تقرير مجلة شبيغل اضاف أن الرياض ليست بها مثل هذه الطرق أو الميادين الكبيرة مثل طريق بورقيبة في تونس العاصمة أو ميدان التحرير في القاهرة، ولا توجد علامة على الجدل السياسي السعودي العام يمكن مقارنتها بما يحدث في الأنحاء الثورية من العالم العربي بل يبدو أن كل النقاشات السياسية تختتم بالجملة المعتادة: عاش الملك.
وأضافت المجلة ايضا أن السعودية تبدو وقد صارت في حالة توقف في عالم دائم وسريع التغير، حيث يبني قادتها كل آمالهم على مبدأ الاستقرار فقط كما لو أنه لم تتم الإطاحة ببن علي وحسني مبارك وصالح بعد فترة استقرار عاشوها جميعا.
واستدركت أنه لابد أن الملك عبد الله قد شعر بارتياح وسعادة لرؤيته عدوه معمر القذافي في موقف متأزم لكنه لم يشعر بالارتياح لما حدث في تونس أو مصر. بل إن السعودية قد عبرت عن استيائها مما حدث لمبارك وما تزال إلى الآن مختلفة مع الثورة المصرية. ومع هذا فقد وعدت بمنح 3.98 مليار دولار للمجلس الأعلى للقوات المسلحة في القاهرة، كنوع من المساعدة مما جعل رئيس الأركان يشكر الملك على هذه المساعدة.
لكن أكثر ما أغضب الملك عبد الله كان هو الثورة في البحرين في فبراير والتي يتذرع بان قادتها قادوا تمرداً على ملك البحرين. وكانت تلك أول مرة في التاريخ ترسل فيها السعودية قواتها إلى المنامة لسحق الانتفاضة عن طريق ممر الملك فهد الذي يربط بين الدولتين.
و اشار التقرير ان السعودية لا تستطيع التدخل مباشرة في سوريا حتى بعد التدخل الغربي الاعلامي و ارسال الاسلحة بشكل كثيف . ورغم ما بين السعودية وسوريا من مشاحنات بسبب علاقة الأخيرة بإيران .
أقرأ ايضاً
- الرئيس اللبناني سيزور السعودية كأول زيارة رسمية بعد انتخابه
- المشهداني يؤكد على ضرورة إيلاء التعاون العراقي السعودي أولوية في المرحلة الحالية
- صحيفة تتحدّث عن استقالة 500 ضابط إسرائيلي خلال 2024 وتكشف السبب