شنّت الحركة الإسلامية في نيجيريا، حملة انتقادات بعد تصوير فيلم سينمائي يظهر زعيمها رجل الدين الشيعي الشيخ إبراهيم الزكزاكي المعتقل في السجون النيجيرية بـ "الرجل الإرهابي والمتغطرس"، والذي يأتي ضمن الحملة الدعائية التي أطلقتها السلطات النيجيرية ضدّ الزكزاكي وحركته السلمية.
وطالبت الحركة الإسلامية من المفتش العام للشرطة بمحاسبة الجيش النيجيري لاشتراكه بتصوير وإنتاج الفيلم، كما دعت مجلس الأفلام والرقابة والمتخصصين في (نوليوود) لمعالجة هذه القضية على الفور.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، قبل يومين، مقاطع من الفيلم الذي أنتجه وأخرجه (أنوسيك كينجسلي أورجي) وأظهرَ الشيخ الزكزاكي رجلاً إرهابياً وزيرَ نساء، وحركته بأعداء للسلم في نيجيريا.
ونقلت وكالة (بي أم نيوز) عن الحركة قولها وتابعته (وكالة نون الخبرية): "إذا لم يتوخَ منتجو الأفلام الحذر؛ فإن بعض العناصر الساخطين في الحكم ستجعلهم يقفون إلى جانب الظالمين ضد المظلومين كما يُقصد بفيلم (الغطرسة القاتلة)"، مبينة أنّ "أي تحرّك لتبرير الإبادة الجماعية الوحشية واللاإنسانية بحادثة "زاريا" في كانون الأول 2015 بحق الشيخ الزكزاكي وعائلته وأتباعه، هي إهانة لا تغتفر".
وأضافت الحركة الإسلامية، "نحن مصدومون من الفيلم الذي يظهر فيه تصوير الحركة الإسلامية الشعبية في نيجيريا وزعيمها الشيخ إبراهيم زكزكي، وتصويرهما على أنهما إرهابيان".
وتابعت الحركة قولها، "في الظروف العادية، يمكن استبعاد هذا النوع من المقاطع ولكن ليس في أوقات كهذه عندما يرعى النظام مقاولاً ويدعمه الجيش النيجيري مثل "كوانوم تيرنس" وعناصر الأمن لشن هجوم على الحركة الإسلامية التي تتمتّع بسمعة طيبة في دعم السلام"، مشيرةً إلى أن "مقاطع الفيلم تهدف إلى الحط من قدر الحركة الإسلامية السلمية وتصويرها للعالم على أنها حركة مسلّحة عنيفة".
ولفتت الحركة الإسلامية إلى أن "هذا الفيلم ليس بالجديد، فقد سبقه إصدار كتاب يحمل نفس العنوان (الغطرسة القاتلة) إلا أنّ النيجيريين لم يهتموا به لأنه مليء بالأكاذيب والافتراءات الاحتيالية والتشويه الجسيم للتاريخ، ثم قرروا استخدام الأب الشهير لصناعة السينما النيجيرية "بيت إدوتشي" لإنتاج فيلم يغير الرواية الحقيقية للتاريخ ويبرر قتلهم الوحشي لآلاف المدنيين الشيعة الأبرياء في نيجيريا".
وأضافت بأن "هذه الحملات الدعائية ذات الافتراء والشيطنة شنّها النظام ضد الشيخ الزكزاكي والحركة والإسلام الشيعي، باستخدام دولارات النفط السعودي"، مؤكدة بأن "النيجيريين يدركون جيداً بأنّ جميع احتجاجات الحركة سلمية، وان الجيش والشرطة النيجيريين هم الذين هاجموا الاحتجاجات بعنف وقتلوا مئات المدنيين الأبرياء من بينهم نساء وأطفال".
وختمت الحركة حديثها بالقول: "نريد أن يشهد العالم، والنيجيريون على وجه الخصوص، أن هذا الفيلم يمكن استخدامه في خلق صراعات بين مجتمعاتنا المتنوعة، إنها آلة دعاية يمكنها خداع الملايين، وهي أيضًا طريقة سهلة لاستخدامها في اغتيال الشخصيات، وتشويه الحقيقة وإطلاق سراح المجرمين وإلقاء اللوم على الضحايا وكذلك جعل الأشرار هم الأخيار"، داعيةً النيجيريين من أصحاب النوايا الحسنة إلى "الضغط على منتجي هذا الفيلم البغيض لإيقافه".
علي الشاهر/ وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بعد الانتخابات.. أزمة قانونية وسياسية تنتظر الإقليم والبوصلة تتجه لـ"الاتحادية"
- تبعد (165) كيلومتر عن دمشق: يد السيستاني الرحيمة تغيث اللبنانيين في حمص السورية(فيديو)