توزعت جنسيات ضحايا الإنفجار الهائل الذي هز العاصمة اللبنانية "بيروت" مساء الثلاثاء على العديد من الدول العربية والأجنبية بشكل يصعب معه تحديد عدد جنسيات الضحايا الذين سقطوا جراء هذه الكارثة ولاسيما ان بيروت كانت ولا تزال عاصمة دولية تستضيف كل من يرغب بزيارتها وارتيادها من السائحين حول العالم.

وأعلنت منظمات ودول بينها مصر والمغرب والعراق وهولندا وكندا وأستراليا وقبرص وتركيا وسورية واليمن والأمم المتحدة، مقتل وإصابة عدد من مواطنيها وموظفي بعثاتها الدبلوماسية والأمنية في بيروت جراء الإنفجار الدموي الهائل الذي وقع في المرفأ البحري للعاصمة اللبنانية.

وقالت السفارة المصرية بـ"بيروت" في بيان عبر صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" ان مواطنان مصريان قتلا في الإنفجار أحدهما يدعى "علي إسماعيل السيد شحاته" والآخر "إبراهيم عبد المحسن السيد أبو قصبه".

ولفتت السفارة الى ان مواطنين مصريين أبلغوها بإختفاء زميلهم المصري "رشدي رشدي أحمد الجمل"، موضحة بانه كان متواجداً قرب موقع الإنفجار لحظة وقوعه.

وذكرت السفارة بانها تتابع جهود ومساعي البحث عن المفقود مع السلطات اللبنانية، ودعت من لديه معلومات عنه بالتواصل معها.

وفي الإطار ذاته، أعلنت جمعية الهلال الأحمر العراقي عن إصابة 10 عراقيين خلال الإنفجار، وأضافت أنهم في حالة مستقرة ويتلقون العلاج حالياً.

من جانبها أعلنت سفارة العربية اليمنية في لبنان ان يمنيين أثنين أصيبا بجروح طفيفة جراء الإنفجار الذي راح ضحيته أكثر من 113 قتيلاً وأصابة نحو 4 آلاف آخرين.

أما وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في "الأردن" فقد أعلنت إصابة مواطنين أردنيين أثنين في هذا الإنفجار الذي هز أرجاء بيروت، وقالت الوزارة انها تتابع بشكل حثيث أوضاع الجالية الأردنية في لبنان.

الى ذلك أفادت سفارة المملكة المغربية في بيروت بأن مواطنة مغربية (لم تذكر اسمها) تعمل بمنظمة تابعة للأمم المتحدة بالعاصمة اللبنانية أصيبت بكسور على مستوى القدم جراء الإنفجار، وأوضحت السفارة في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية ان المواطنة المصابة تتلقى العلاج حالياً بإحدى المؤسسات الصحية في لبنان.

بدورها اكدت سفارة تركيا في بيان رسمي بان اثنين من المواطنين الأتراك أصيبا بجروح نتيجة الإنفجار الذي شهدته العاصمة اللبنانية مساء أمس وهما يخضعان حالياً للرقابة الطبية عن كثب، واختمت السفارة بيانها بالقول : "نسأل الله ان يتغمد برحمته من فقد حياتهم في هذا الحادث الأليم، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى، ونتقدم بتعازينا للشعب اللبناني الصديق".

وذكرت "كندا" ان أمين عام حزب الكتائب اللبنانية "نزار نجاريان" الذي لقي مصرعه خلال الإنفجار الذي وقع أمس بمرفأ "بيروت" يحمل جنسيتها الى جانب جنسيته اللبنانية.

وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" ان السفارة الأسترالية في بيروت تضررت بشكل كبير جراء هذا الإنفجار الهائل، لكن الموظفين نجوا من الإصابات الخطيرة.

وأضاف "موريسون" في تصريحات لشبكة (ناين نتوركس) الأسترالية : يؤسفني أن أبلغكم ان أسترالياً واحداً قتل في هذا الإنفجار المروع".

من جهتها أفادت وكالة الأنباء القبرصية نقلاً عن الموظف المناوب في البعثة الدبلوماسية لـ"قبرص" في بيروت "سيرج بوسمرة" قوله بأن دبلوماسياً قبرصياً رفيع المستوى أصيب بجروح بليغة في الإنفجار الذي وقع في العاصمة اللبنانية أمس.

وأعلن "فرحان حق" نائب المتحدث بأسم الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" في تصريحات متلفزة ادلى بها من نيويورك إصابة 48 من موظفي الأمم المتحدة و 27 من أفراد أسرهم و 3 من زوارهم نتيجة إنفجار بيروت دون ذكر تفاصيل أخرى بشأن جنسيات الضحايا.

على النحو ذاته، ذكرت السفارة "الروسية" في بيروت عبر بيان رسمي بان مبنى السفارة تعرض لأضرار جسيمة وأصيبت موظفة بجروح طفيفة إثر تشظي زجاج نوافذ حطمها الإنفجار.

وأفادت سفارة "كازاخستان" في بيان لها إصابة السفير بجروح (لم تذكر مدى خطورتها)، وتضرر أجزاء كبيرة من مبنى السفارة جراء الإنفجار في بيروت.

كما أعلنت سفارة "هولندا" عبر بيان صادر عنها إصابة 5 من موظفيها وأفراد عوائلهم جراء الإنفجار الذي هز بيروت أمس.

من جانب آخر أكدت الخارجية "البلجيكية" مقتل أحد مواطنيها جراء الإنفجار، فيما لفت وزير الخارجية "فيليب جوفين" الى ان مبنى سفارة "بروكسل" في بيروت تعرض لأضرار جسيمة وأصيب اثنان من موظفيها وأهاليهم بشظايا زجاجية إثر الحادث.

على الصعيد ذاته، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آكي" عن مصادر رسمية وثيقة في وزارة الدفاع تأكيدها إصابة عسكري إيطالي بجروح طفيفة في ذراعه جراء تضرر المبنى الذي كان فيه 12 جندياً إيطالياً بموجة الصدمة الناجمة عن الإنفجار.

هذا وأعلنت قوات حفظ السلام الأممية "يونيفيل" في لبنان إصابة بعض أفرادها (لم تذكر عددهم) جراء نفس الإنفجار، وقالت "يونيفيل" في بيان اصدرته بهذا الخصوص انه ونتيجة للإنفجار الهائل الذي هز أرجاء العاصمة اللبنانية بيروت، تضررت إحدى سفننا التابعة لفرقة العمل البحرية التي رست بالميناء مما اسفر عن إصابة بعض أفرادها بجروح متفاوتة الخطورة حالة بعضهم تستدعي العناية المشددة.

وأختتمت  "نقوم حالياً بنقل جنود حفظ السلام المصابين الى أقرب المستشفيات لتلقي العلاج الطبي فيما تقوم "يونيفيل" حالياً بتقييم الوضع وبقياس حجم الأثر والضرر الذي لحق بأفراد القوة".

من جهة أخرى، أكد السفير السوري في بيروت علي عبد الكريم، وقوع ضحايا وجرحى من حملة الجنسية السورية والمقيمين في لبنان. وأكد عبد الكريم أن السفارة السورية في بيروت مستعدة لتقديم كل ما يلزم من تسهيلات لأهالي الضحايا.

وأشار في تصريحات نقلتها وسائل اعلام سورية أن الاعداد مرشحة للارتفاع، “من غير المستغرب ألا يكون هناك ضحايا سوريون نظراً لوجود عدد كبير من العمال في المرفأ وعدد من المقيمين في المناطق المجاورة لمنطقة الحادث”، وفق كلامه.

هذا وفي ظل عدم توفر ارقام رسمية عن الضحايا السوريين، تداولت مواقع تواصل اجتماعي انباء مفادها أن 27 سورياً منهم نساء و أطفال قد لقوا حتفهم فيما أصيب 300 آخراً بجروح.