قررت عشائر جنوبية في مؤتمر عشائري حضره ممثلون عن وحدة حل النزاعات العشائرية في العتبة الحسينية المقدسة فرض غرامة مالية على كل عشيرة تلجأ الى الدكة العشائرية باستخدام السلاح واطلاق النار على عشيرة اخرى دون حصول اضرار بشرية او بالممتلكات، والزمتها بالحضور الى جلسة عشائرية ورد اعتبار المعتدى عليهم وتسليم السلاح الى الجهة العسكرية الماسكة للقاطع الامني في كل منطقة ودفع مبلغ الغرامة المالية.
وقال عضو لجنة حل النزاعات في بغداد الشيخ شياع البهادلي في تصريح لوكالة نون الخبرية " بسبب الظروف الراهنة ولكثرة عمليات اطلاق النار العشوائية والدكات العشائرية، وحيث كانت سابقا مسألة الدكات العشائرية قليلة جدا، وتكاد تكون في العام مرة واحدة، وكان هناك عرف عام بين العشائر يتضمن تحويل العشيرة التي اطلقت النار على العشيرة المتضررة من الدكة العشائرية وجلب السلاح المستخدم وهو اقرار بالذنب، فتعفو عنها العشيرة المتضررة وينتهي الامر، فاتفقنا الان على ان تنتهي حالة الانفلات وعدم الانضباط في الدكة العشائرية واتفقنا على ان تقوم العشيرة التي تطلق النار على أي بيت كدكة عشائرية بدون حصول اضرار بشرية او بالممتلكات بجلب السلاح في جلسة عشائرية لرد اعتبار العشيرة المعتدى عليها ودفع غرامة مالية مقدارها مليوني دينار، ويسلم السلاح المستخدم في الدكة العشائرية الى الدولة وحسب القوة الماسكة للمنطقة، وهذا الامر تم بالتعاون بين الحكومة والعشائر وحصلت فيه موافقات من جهات عليا، واول عشيرتين كتبت تعهدا واتفقت على هذا الامر هما البهادل والسراي".
من جانبه اكد رئيس وحدة حل النزاعات العشائرية في العتبة الحسينية الشيخ صباح الخاقاني لوكالة نون الخبرية ان" وفدا من الوحدة حضر مؤتمرا عشائريا في محافظة ذي قار بدعوة من مدير شؤون عشائر ذي قار العقيد قاسم السعيدي وبحضور مدير شؤون عشائر العراق اللواء سلمان الحسناوي واعمدة السادة وشيوخ عموم وشيوخ ووجهاء ومثقفي ومسؤولي وقادة وضباط الناصرية واقضيتها في ديوان الشيخ سالم الاسماعيلي شيخ عشائر ال اسماعيل العام، اكد خلاله الحسناوي على ضرورة حفظ النظام وتعاون العشائري في ذلك، وحتمية تشكيل لجان من السادة والشيوخ لحفظ الامن واستذكر الحاضرون حادث قتل الشهيد مدير استخبارات الناصرية وامال القتل والقتال بين العشائر في محافظة ذي قار واقضيتها وضرورة التعاون المشترك بين الدولة والعشائر والمحافظة على مبدأ سيادة القانون".
واضاف ان " مخرجات المؤتمر تمثلت في استنكار جريمة قتل مدير شعبة مكافحة واستخبارات الناصرية العميد عزيز شلال جهل واعمال القتل والقتال العشائري في المحافظة، ونزع السلاح وجعله بيد الدولة، والتعاون المشترك بين الدولة والعشائر لحفظ الامن، والحفاظ على هيبة الدولة، وازالة جميع الظواهر السلبية، وتشكيل لجان مشتركة بين السادة والشيوخ في المحافظة مع الدولة للعمل المشترك".
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت الاحد الماضي، أن مدير استخبارات مكافحة الإرهاب بمحافظة ذي قار، العميد عزيز شلال جهل، سقط صريعا خلال فض نزاع عشائري في قضاء الإصلاح في المحافظة"، مؤكدة أن "من ارتكب هذا العمل الإرهابي الإجرامي لن يفلت من العقاب وسيكون تحت طائلة القانون، وشرعت قيادة شرطة ذي قار بعملية تفتيش واسعة ضمن محل الحادث، وطوقت المكان بالكامل لإلقاء القبض على طرفي النزاع لينالوا جزاءهم العادل".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
أقرأ ايضاً
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- المجلس الشيعي الاعلى في لبنان: السيد السيستاني الداعم الاقوى والاكبر للشعب اللبناني في هذه المرحلة المصيرية(فيديو)
- المقاومة في لبنان تصدر ملخصاً ميدانياً: رفد الجبهات بالسلاح مستمر.. 95 قتيلاً للاحتلال وتدمير 42 دبابة