رغم الواجبات الكثيرة والكبيرة التي يتميز بانجازها قسم الصيانة في العتبة الحسينية المقدسة داخل كربلاء المقدسة وخارجها، الا ان لديه جنبة استثمارية ابدع فيها منتسبين من القسم لا يتجاوز عددهم اصابع اليدين، فتفوقوا في صناعة الخواتم الفضية على السوق المحلية، والتحف المنقوشة عليها عبارات خالدة لاهل البيت والقضية الحسينية، وصنعوا الدروع التكريمية بطاقات انتاجية كبيرة.

مكائن (CNC)

واوضح رئيس القسم المهندس عبد الحسن محمـد مظلوم لوكالة نون الخبرية هذا الامر في عملهم بالقول ان" القسم يوجد في احد جوانبه جنبة استثمارية تتمثل في مركز السبطين المكون من وحدات الخواتم، والـ (CNC)، والتطريز والدوشمة، ومعمل التربة الحسينية، وتتميز وحدة الخواتم بوجود حرفيين ماهرين من اصحاب الخبرة في تلك المهنة، بالتعاون مع وحدة (CNC) التي تقوم بتقطيع وتنعيم وجلي وتصنيع احجار الخواتم بقوالب وتشكيلات خاصة بما يتلائم مع تصاميم الخواتم الحالية، والقسم يقوم بشراء مادة الفضة الخام من عيار ( 925) وتصب في قوالب، كما كنا سباقين في موضوع ادخال طريقة صنع الخواتم يدويا بدون مكننة بعد تطوير قابليات منتسبينا ودعمهم، وهي المرة الاولى التي ينفذ فيها هذا العمل الذي يحافظ على الحرفة والتراث، كما انها بصمة تسجل للعتبة الحسينية المقدسة في المنافسة والتفوق على السوق المحلية بمنتجات لا مثيل لها، وكذلك الحجر المستخدم في صناعة الخواتم المأخوذ من مادة المرمر الذي كان موجودا في الضريح الشريف للامام الحسين (عليه السلام) وعمره اكثر من (70) عاما، ومعها ايضا احجار من العقيق اليماني والفيروزج والياقوت والزفير لمنح المشتري حرية الاختيار من انواع عدة، وتضاعفت الطاقة الانتاجية من (100 ــ 200) خاتم الى (600 ــ 800) خاتم شهريا، ونحن في طور رفع سقف الانتاج الى اكثر من هذه الارقام".

سوار وقلادة

واضاف مظلوم ان " هذا المعمل اسس منذ تسع سنوات ويصنع الخواتم الرجالية والنسائية والسوار والقلادة النسائية، ومنتجات اخرى كثيرة تصنع من مادة الفضة حصريا، ويتم تصريفها عبر مراكز ومنافذ البيع في العتبة الحسينية المقدسة مثل مركز مبيعات قسم الصيانة، ومركز بيع الهدايا والنذور في العتبة المقدسة ومركز مبيعات دار القرآن الكريم بين الحرمين، ومركز البيع المباشر في قسم الاعلام، ولدينا تعاون مع جميع تلك الجهات ونزود الفعاليات والنشاطات الخاصة بالمهرجانات الدينية، وتكريم عائلات الشهداء وباقي الشرائح، وتكريم الوفود وضيوف العتبة الحسينية، وتدخل ايضا ضمن الهدايا التي يقدمها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي لمختلف الوفود والضيوف العراقيين والعرب والاجانب، والاقبال على شراء تلك الخواتم والهدايا اصبح بشكل واضح، كون الاسعار مدعومة ومناسبة والصيغة الربحية يذهب ريعها الى الامام الحسين (عليه السلام)، وكل تلك المنتجات يعمل عليها ملاك متخصص مبدع لا يتعدى افراده ستة منتسبين".

تحف وهدايا

وبين ان" المرمر يستغل في صناعة هدايا خاصة او تحف بعد تقطيعه وكتابة عبارات مشهورة صدرت عن الامام الحسين او اخيه ابي الفضل العباس (عليهم السلم) او مقولات ارتبطت بعاشوراء والقضية الحسينية ومحـمد وآل محـمد، عبر الكتابة على المرمر بواسطة اربع مكائن (CNC) حديثة متنوعة منها ليزرية واخرى راوترية، استوردت من مناشئ عالمية وادخل عليها المنتسبين دورات مكثفة واغلبهم كانوا فنيين مع مهندس واحد والان لدينا اربع منتسبين منهم مهندسين معماريين اثنين وفنيين يعملون عليها، فاصبحوا خبراء في عملهم لسعيهم الدؤوب واخلاصهم في خدمة ابي عبد الله الحسين (عليه السلام)، يلبون جميع الطلبات التي ترد الى القسم المتمثلة في فصوص المرمر بدون خاتم وقطع مرمر متنوعة القياسات باسماء منقوشة ودروع خشبية ومرمرية وبلاستيكية تقدم للتكريم في المناسبات المختلفة، كما تستخدم المكائن بالكتابة على الخشب، وكذلك تنتج وحدة (CNC) خط كتابة على مادة (Agarnik) التي تستخدم في علامات الدلالة بالوان طبيعية".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة