قال التلفزيون التونسي مساء أمس الاربعاء ان 33 من افراد عائلة الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اعتقلوا للاشتباه في ارتكابهم \"جرائم ضد تونس\".
وعرض التلفزيون صور كميات من الذهب والمجوهرات قال انها عثر عليها بحوزتهم من بينها قلادات واقراط ذهبية مرصعة بأحجار كريمة.
وقال بيان قرئ عبر التلفزيون نقلا عن \"مصدر رسمي\" انه سيتم التحقيق معهم من أجل ان يقدموا للعدالة. واعتذر البيان عن عدم اعلان مزيد من التفاصيل بشأن افراد العائلة.
وفر بن علي الى السعودية نهاية الاسبوع الماضي بعد انتفاضة شعبية ضد الفقر والفساد والقمع السياسي في بلد هيمن عليه هو وعائلته لفترة طويلة.
وكانت ليلي الطرابلسي زوجة بن علي وعائلتها محل سخط وغضب كبيرين بين التونسيين لثرائهم وسيطرتهم الواسعة على اقتصاد البلد الذي يبلغ عدد سكانه عشرة ملايين نسمة.
وقال التلفزيون الرسمي ايضا ان هناك تحقيقات جارية بشأن اللواء علي السرياطي مدير أمن الرئاسة في عهد بن علي الذي قالت السلطات انه القي القبض عليه.
ونشرت الصحف التونسية -التي اصبحت تتمتع بحرية لم يسبق لها مثيل بعد سنوات من سيطرة الدولة- العديد من التقارير التي تفيد بأن \"العائلة\" -وهي الكلمة التي يستخدمها التونسيون للاشارة اليهم- فرت من البلاد ومعها كميات كبيرة من الاموال والذهب.
الى ذلك رفض رئيس الوزارء في الحكومة التونسية المؤقتة محمد الغنوشي طلباً من الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي بالعودة إلى تونس وأبلغه بأن العودة إلى تونس مستحيلة حسب ما ذُكر الأربعاء 19-1-2011.
وقال وزير التنمية الجهوية في الحكومة الائتلافية نجيب الشابي في تصريح لرويترز إن رئيس الوزراء أبلغه بأن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي حاول في مكالمة هاتفية بحث عودته إلى إلى البلاد وأن الغنوشي أبلغه بأن هذا مستحيل.
وقال نجيب الشابي وهو زعيم حزب معارض يتولى الآن منصب وزير التنمية الجهوية في الحكومة الائتلافية إن هذا الحوار جاء في مكالمة هاتفية بين بن علي الذي فرّ إلى السعودية الأسبوع الماضي والغنوشي.
أقرأ ايضاً
- استشهاد 9 لبنانيين من عائلة واحد بقصف إسرائيلي جنوبي لبنان
- وزيرة الهجرة توجه فريقاً من الوزارة لاستقبال اسرة عراقية مرحلة من لبنان الى ارض الوطن
- تصريحات مقلقة من وزير الخارجية.. هل ستصل نيران حرب لبنان الى العراق؟