اعلنت مديرية تربية كربلاء المقدسة ان المحافظة تعاني من ازمتين حقيقيتين وتتلخص الازمة الاولى في بناء المدرس الجديدة وعدم كفاية الابنية المدرسية المخصصة لمدارس المحافظة مقارنة بالاحتياج الفعلي والزخم السكاني، وتتمثل الثانية في عدم صرف مبالغ التخصيصات المقررة لعمليات صيانة المدارس في العاصمة بغداد وجميع المحافظات، مشيرا الى ان محافظة كربلاء المقدسة فيها حوالي (560) بناية مدرسية، تحتاج (200) منها للصيانة بنسب متفاوتة، وتسبب عدم صرف المبالغ في ايقاف عمليات ترميم وصيانة (75) مدرسة في محافظة كربلاء المقدسة هذا العام.

وقال مدير قسم الابنية المدرسية في المديرية المهندس مؤيد حسين الاسدي في تصريح لوكالة نون الخبرية ان" محافظة كربلاء تعاني من أزمة حقيقية تصاعدت تدريجيا خلال السنوات الماضية، ولدينا محوري عمل في القسم كلاهما يعاني من ازمة، وتتلخص الازمة الاولى في بناء المدرس الجديدة وعدم كفاية الابنية المدرسية المخصصة لمدارس المحافظة مقارنة بالاحتياج الفعلي والزخم السكاني، ترافقها ازمة ثانية هي قلة التخصيصات لصيانة الابنية القديمة، ونواجه في هذا العام ازمة مالية حقيقية سواء في العاصمة بغداد او جميع المحافظات"، مشيرا الى ان "محافظة كربلاء المقدسة فيها حوالي (560) بناية مدرسية، تحتاج منها (200) مدرسة للصيانة ولكن بنسب متفاوتة، حيث يوجد تخصيص مالي لصيانة الابنية المدرسية كان من المفترض ان يتم انفاقه لترميم وصيانة المدارس خلال اشهر العطلة الصيفية الماضية لترميم اهم الفقرات المتمثلة في المجاميع الصحية والزجاج المهشم وانابيب الماء والكهرباء والسطوح، وقام القسم باعداد الكشوفات التخمينية واصدار الاوامر الادارية وتشكيل لجان التنفيذ للشروع في ترميم (75) مدرسة ادرجت في الخطة، ولكن وقفت السيولة النقدية عائقا امام تنفيذ عمليات الترميم لان تخصيص الاموال موجود وصرفها متوقف، من قبل وزارة المالية التي يجب عليها تمويل الوزارات بتخصيصاتها شهريا وتعزيز الحساب الجاري لها، خصوصا وان الموازنة الاتحادية اقرت لمدة ثلاث سنوات، وكانت معاناتنا كبيرة لهذا العام بسبب عدم توفر السيولة النقدية، وحجم المبالغ الذي صرف هذا العام قليل جدا ولا يغطي (10) بالمئة من الاحتياج الفعلي للمديرية، ناهيك عن تصاعد احتياجات المدارس بعد بداية الدوام الرسمي في الاسبوع الماضي وجميعها طلبات مشروعة".

واضاف ان" التخصيص المالي المحدد لنا يبلغ مليارين و(950) مليون دينار عراقي، لم يصرف منه الا بنسبة (10) بالمئة، وتأجل تسليمه خلال الاشهر الماضية، ومن المؤمل وصول دفعة منه خلال الشهر المقبل دون معرفة مبلغ الدفعة التي وعدنا بها، واللجان المشكلة من قبل المديرية المكونة من مهندس ومدير المدرسة المعنية باعتباره الجهة المستفيدة ومحاسب جاهزة للعمل، وهي التي ترفع الكشوفات وتحدد الاموال اللازمة لصيانة المدارس الى قسم الشؤون المالية ومنها تنطلق عمليات تنفيذ الصيانة الا ان الاموال تقف عائقا امامها، لان ما يتم توفيره الان من مبالغ من وزارة المالية الى وزارة التربية هي جزء من الميزانية التشغيلية وتتضمن مبالغ الرواتب وبعض الاحتياجات مثل القرطاسية والوقود للسيارات والمولدات وتصليح العجلات"".

قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي