اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الخميس، أن الهجوم الصاروخي الايراني على قاعدة عين الاسد لن يشبع رغبة إيران في الانتقام من حادثة اغتيال القائد العسكري قاسم سليماني.
وقالت الصحيفة في تقرير لها حمل عنوان "الهجوم الصاروخي لن يشبع رغبة إيران في الانتقام"، إن الشعور بالارتياح إزاء رد الفعل الإيراني المعتدل على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني أمر يمكن تفهمه وتقديره، فقد كان من المحتمل أن تكون الأمور أسوأ من ذلك بكثير.
وتستدرك قائلة إنه لا يجب الاستكانة، فقد تم تلافي الخطر بصورة مؤقتة ولكن لم يتم القضاء عليه، فبينما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه "يبدو أن إيران تتراجع"، فإننا لن نعرف التأثير الحقيقي لاغتيال سليماني لشهور أو ربما سنوات.
وتقول الصحيفة إن الهجوم على قواعد عراقية بها قوات أمريكية يمثل أكثر الهجمات الإيرانية مباشرة على الولايات المتحدة منذ الهجوم على السفارة الأمريكية في طهران عام 1979، وأول هجوم مباشر على قاعدة أمريكية.
وترى الصحيفة أن ذلك يمثل استعراضا جريئا وله مغزاه، ولكنه محدود أيضا، فعلى الرغم من المزاعم الإيرانية بوقوع 80 قتيلا، فإن الولايات المتحدة تقول إن الهجوم لم يسفر عن ضحايا.
وتقول الصحيفة إنه مع الأخذ في الاعتبار أن إيران لا يمكنها تحمل تبعات حرب، فإن هجوم الأمس يبدو ردا متعقلا، ولكنه ليس "الانتقام الشديد" الذي تعهدت به.
ووصف المرشد الايراني السيد علي خامنئي الهجوم بأنه صفعة على وجه الولايات المتحدة، ولكنه لا يعد تعويضا كافيا عن اغتيال سليماني، حسبما ذكرت الصحيفة.
وتضيف أن السيد خامنئي قال إن ما يهم هو إنهاء الوجود الأمريكي.
وترى الغارديان أن اغتيال سليماني جعل الانسحاب الأمريكي من العراق أمرا حتميا، وإن لم يحدث في القريب العاجل.
وتقول إن ذلك قد يكون كافيا لتهدئة جراح الكرامة الإيرانية، ويسمح لها بالقول إنها طردت القوات الأمريكية، التي تقول الصحيفة إنها لم تنجز شيئا في العراق منذ "الغزو الكارثي" عام 2003.
أقرأ ايضاً
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- مع اقتراب موعده.. هل تعرقل المادة 140إجراء التعداد السكاني؟
- المرجعية الدينية العليا والعتبة الحسينية تقدّمان تجربةً رائدةً في مجال إسكان الفقراء مجاناً