كشفت مديرية احصاء كربلاء المقدسة عن الموعد المؤمل فيه اجراء التعداد السكاني الالكتروني في العراق في العام المقبل، وبينت ان نفوس كربلاء المقدسة المعتمد هو مليون و(350) الف نسمة، بينما عدد النفوس الحقيقي مع الوافدين اليها يصل الى ثلاثة ملايين نسمة.
وقال مدير احصاء كربلاء المقدسة عباس طامي المسعودي في حديث لوكالة نون الخبرية ان" المديرية هي احدى تشكيلات الجهاز المركزي للاحصاء التابع الى وزارة التخطيط، وقد اجرت في العام 2009 تعداد سكاني جزئي ولكن لم تكتمل المرحلة الاخيرة منه، وقد انتهت بيانات الحصر والتقييم في جميع المحافظات العراقية بما فيها اقليم كردستان، وعلى ضوء تلك البيانات تحصل زيادات سكانية وقد وصلت نسبة الزيادة في محافظة كربلاء المقدسة (2،1) بالمئة، ووصل تعداد المحافظة خلال العام الماضي 2022 الرسمي الى مليون و(350) الف نسمة، بينما تشير تقديرات المسؤولين في المحافظة الى ان عدد سكان كربلاء المقدسة الحقيقي يصل الى (3) ملايين نسمة كونها محافظة جاذبة وامنة وفيها فرص عمل، فضلا عن وجود المراقد الدينية المقدسة، وهذه الزيادة هو الهجرة الى المحافظة وتثبيت سكنهم في كربلاء المقدسة يوجب حذفهم من محافظاتهم الاصلية لمنع حصول التخصيصات المزدوجة لهم"، مستدركا ان "بيانات الهجرة بعد العام 2009 مفقودة لدى الاحصاء، وبما ان التعداد السكاني لا يعتبر مكتمل اذا اقتطع جزء بسيط من المحافظات، او حتى جزء من احدى المحافظات، ولذلك فإن التعداد السكاني الذي اجري في العام عام 1997 لم يعتمد لدى المنظمات الدولية لان اقليم كردستان كان مقتطع وغير داخل في التعداد، لذلك عادت المنظمات الى تعداد 1987".
واضاف ان" اغلب الدول تبتعد عن التعداد العام للسكان لان فيه امور كثيرة ومنها سياسية، فتعتمد الدول على السجلات الادارية المعتمدة في وزارة الداخلية وغيرها من الوزارات التي تضبط حركة المواطنين، مثل حركة النازحين من محافظة الى اخرى وتسجيل ذلك لدى دائرة الاقامة او الهجرة والوافد من الخارج ايضا لديه بيانات مثل بطاقة السكن والبطاقة الموحدة والوثائق الرسمية الاخرى، وكذلك استفادة الدوائر الامنية مثل الامن الوطني والاستخبارات من الجرد السكاني خاصة ان المختار في اي منطقة حاليا يعتبر عضو ضبط قضائي والكثير منهم بدأ باستخدام الحواسيب في خزن معلومات ساكني المحلة التي يشرف عليها، ويمكنهم توفير تلك البيانات لاجهزة الاحصاء، وقبل عامين اجرينا اول تجربة في العراق باجراء التعداد السكاني باربع تجارب ورقية وبعدها الالكتروني بواسطة (التابلت) بعد اكمال عمليات الحصر والترقيم وتسقيط الخرائط بفريق عمل مكون من مدير المقاطعة وعدادين يقومون بترقيم المحلة وتقسيمها الى بلوكات عبر عمليات الحزم والحصر والترقيم وتعداد المباني وبعدها استمارة العد، ونتأمل اجراء التعداد السكاني الالكتروني في العراق في العام المقبل 2024 ".
واوضح ان " التجربة الاولى كانت في ثلاث احياء بقضاء الحسينية باحياء العطيشي والشهداء والرسول وكانت تجربة ناجحة واعتمد فيها التناقل الالكتروني الذي يختزل الوقت والجهد واستخراج النتائج ونفذه فريق متطور من الجهاز المركزي للاحصاء والوزارة، وهو تعداد اجري بجهود ذاتية عراقية، وليس كما جرى في مصر والاردن من الاعتماد على شركات متخصصة عالمية، وجرت بعد تجربة كربلاء المقدسة تجارب ناجحة في محافظات عدة اخرها في محافظة دهوك، والتعداد الالكتروني هو تجريب لاستمارة العد التي تتعاون فيها مجموعة من الوزارات وكانت ناجحة بكل المقاييس بما فيها تناقل البيانات"، مشيرا الى ان " التخصيصات المالية للمحافظات ومشاريع الوزارات الخدمية فيها مثل حصص الكهرباء والماء والمجاري والصحة بل حتى مراكز الشرطة وافتتاحها في اي منطقة تعتمد على النسب السكانية"، منوها ان" المديرية تتكون من خمس شعب فنية وشعبة ادارية واحدة ونتهيأ لافتتاح بناية جديدة في قضاء الهندية، وتتضمن المديرية شعب الاحصاء الزراعي، والصناعي، والانشائي والارقام القياسية والاحصاءات الاخرى، مثل التعليم والعمل والمرور، ويتضمن عملنا احصاء جميع القطاعات بملاكات مدربة تدخل الى دورات خاصة ثم واجبات ومسوحات ميدانية وفق خطة عمل سنوية لكل مديريات احصاء العراق".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير ــ عمار الخالدي
أقرأ ايضاً
- 400 مليون دولار خسائر الثروة السمكية في العراق
- هل ستفرض نتائج التعداد السكاني واقعا جديدا في "المحاصصة"؟
- "بحر النجف" يحتضر.. قلة الأمطار وغياب الآبار التدفقية يحاصرانه (صور)