بقلم: عبد الكاظم حسن الجابري
يبدو ان هناك مشكلة في الفهم لدى بعض المحللين والذين يبدو ان الغشاوة قد طبعت على عيونهم لانهم مؤدلجين باتجاه امر محدد لا يمكنهم تجاوزه وقد يكون باجتهاد شخصي او بتوجيه معين.
هؤلاء المحللون لا يفرقون بين من يرفض الفوضى وبين من يتملق للحكومة.
بين من يرفض الانفلات وبين من يدعو لدعم الحكومة
بين من يرفض التعدي على حرمات الناس وبين من يدعو لقمع المتظاهرين.
هؤلاء المحللون لا يفهمون ان علو صوتهم بدعم التظاهرات لا يعكس وطنيتهم او حرصهم على الاصلاح اكثر من غيرهم وان كانوا يظنون ذلك فهم واهمون.
الحقيقة ان الاصلاح لا ياتي بوسائل فاسدة وان الاصلاح طريق الحق والامانة، وطريق الحق والامانة لا يأتي من الباطل والخيانة.
نعم، الحريصون على وطنهم يعملون للاصلاح وينتقدون الحكومة ويرفضون سلوكيات الاحزاب والكتل لكنهم هادؤون ويعملون دون ضجيج ويسيرون بعقلانية وهم يتبعون توصيات ائمة اهل البيت عليهم السلام في هكذا مواقف ويسيرون بنهج المرجعية المباركة والتي ما اتت بعمل الا وزكاه الله ونماه.
ختاماً.. المزايدة بالوطنية ليست صوت عالٍ وضجيج وصياح
المزايدة تكون بالعمل ووضع الخطط والحلول لا ان تترك الامور تسير نحو المجهول.
عصمنا الله من الزلل ومن الخطأ والاشتباه في القول والعمل والله نعم الهادي والمسدد.