حجم النص
بقلم / مسلم الركابي
يسعى الاتحاد العراقي لكرة القدم وبشكل جدي الى انجاح دوري نجوم العراق وهو المسابقة الأم في اجندة الاتحاد العراقي ، قد اجتهد الاتحاد كثيراً في توفير كل مستلزمات النجاح ، وقد شهد دورينا ولأول مرة استخدام تقنية الفار في الملاعب العراقية وهذه التقنية التي باتت تشكل ركناً اساسياً من اركان العملية التحكيمية ، ولذلك سعى الاتحاد العراقي الى تأهيل حكامنا العراقيين للتعامل مع هذه التقنية والتي وجدت بالاساس لمساعدة حكم المباراة في اتخاذ القرار الصائب والصحيح اثناء المباراة ، فمن خلال هذه التقنية يفترض ان تنتهي حالات الشك والجدال في مدى صحة قرار الحكم من عدمها ، وهنا نود ان نتسائل بكل صدق وامانة هل ادت هذه التقنية واجبها الصحيح في الدوري العراقي خلال مباريات المرحلة الاولى لدوري نجوم العراق ؟ اجابة هذا السؤال يمكن ان نجدها عند اصحاب الاختصاص ، وهنا حدثت المفارقة فقد اختلف اصحاب الاختصاص من حكام ومدربين ولاعبين ومحللين فنيين في مسألة تقييم تجربة تقنية الفار في الدوري العراقي حيث ذهب البعض الى ان استخدام هذه التقنية تجربة ممتازة وناجحة في حين اكد البعض الاخر بان استخدام هذه التقنية تحتاج الى عملية تأهيل خاصة للحكام ، في الوقت الذي اشار البعض بان استخدام هذه التقنية كان استخدام سيء وغير عملي ، ان اختلاف الاراء في تقييم تجربة استخدام الفار ، يوحي الى ان هذه التجربة تحتاج الى حكام من نوع خاص، حكام يجيدون استخدام هذه التقنية بعيداً عن المزاجية والاجتهاد الشخصي في اتخاذ القرار ، فقد اشر الجميع حالات الانفصال والتقاطع وعدم الانسجام بين حكام الساحة وحكام الفار الامر الذي القى بضلاله على سير المباريات ونتائجها مما انعكس سلبياً على المدرجات في مباريات كثيرة مما جعل البعض يطالب بايقاف العمل بهذه التقنية لحين تأهيل حكام خاصين لهذه التقنية والذين بامكانهم ان يعطوا المشورة الصحيحة الى حكم الساحة ، ولذلك اصبح بامكاننا ان نتسائل بكل صدق وامانة هل تقنية الفار حل أم مشكلة .
أقرأ ايضاً
- التكتيكات الإيرانيّة تُربِك منظومة الدفاعات الصهيو-أميركيّة
- الإجازات القرآنية ثقافة أم إلزام؟
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية