دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري اليوم الدول الخليجية الى احتضان العراق واعطاء دفعة أكبر للعلاقات بينهما معربا عن تطلع العراق الى المزيد من التقارب وتفهم الدول الخليجية ما يمر به.
جاء ذلك في كلمة ألقاها زيباري خلال احدى جلسات مؤتمر (حوار المنامة) المنعقدة حاليا شاركه فيها وزير الدفاع التركي محمد غونول.
وقال زيباري ان \"هناك العديد من القواسم المشتركة الثقافية والاجتماعية التي تربط العراق بالدول الخليجية ولكن للأسف فان علاقاته بالدول الأجنبية المحيطة به أقوى بكثير من علاقاته مع الدول الخليجية\" مشيرا الى العلاقات \"الجيدة\" التي تربط العراق بكل من تركيا وايران.
وحذر زيباري من ان \"العراق ليس افغانستان أو الصومال وان أي فشل يمنى به فان ذلك يعني فشل المنطقة ككل\".
ولم ينف الوزير العراقي وجود خلافات مع بعض دول الجوار على خلفية ما تشهده بلاده من أعمال عنف حيث قال ان \"الحكومة العراقية لا تتهم الحكومة السورية بالضلوع في هذه التفجيرات ولكن سوريا تؤوي عددا من المسؤولين السابقين في النظام البعثي وهم ينعمون بالعيش والحرية هناك\".
وقال ان \"المعلومات الاستخبارية التي حصل عليها العراق تشير الى ان مجموعة من البعثيين الموجودين حاليا في سوريا هم من قاموا بهذه العمليات\" مشيرا الى أن العديد من المباحثات تم اجراؤها بين كبار المسؤولين في البلدين \"لكنها للأسف لم تؤد الى أي نتيجة\".
وأعرب زيباري عن قناعته بأن \"العمليات الارهابية يقوم بها مجموعة من الارهابيين في الداخل لهم امتدادات خارجية\" موضحا أن \"هذه العمليات تهدف الى احراج الحكومة العراقية\".
ولم يستبعد حدوث عمليات ارهابية جديدة في العراق الى حين اجراء عملية الانتخابات النيابية في مارس المقبل حيث قال انه \"منذ شهر أغسطس الماضي والعمليات الارهابية تحدث كل شهرين ما يعني ان الارهابيين يقومون بالاعداد ولم شملهم لعملية جديدة\".
واضاف الوزير العراقي ان \"هذه العمليات تستهدف الأبرياء والأهداف المدنية\" كاشفا ان الحكومة العرافية \"تعيد النظر في اجراءاتها الأمنية وان هناك خطوات لتصحيح الجهاز الأمني في العراق والحد من تلك العمليات\".
من جانب آخر نفى زيباري وجود أي نية لدى العراق لاقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل قائلا ان \"العراق ملتزم بالسياسة العربية العامة في هذا المجال وبمبادرة السلام العربية وان العراق ليست لديه أي أجندة خاصة\".
وحول موقف العراق من الملف النووي الايراني قال ان موقف العراق ينسجم مع موقف المجتمع الدولي \"ونحن لا ندعم أي انتشار نووي في المنطقة\" مؤكدا حق ايران في الحصول على الطاقة النووية للأغراض السلمية\".
من جانبه أكد وزير الدفاع الوطني التركي سعي انقرة الى حل الأزمات في منطقة الشرق الأوسط بالطرق السلمية والدبلوماسية.
واعلن استعداد تركيا للاستمرار في الوساطة بين دمشق وتل أبيب قائلا ان \" تركيا يسعدها ان تستضيف كل من سوريا واسرائيل للتباحث حول الخلافات بين البلدين\". وقال غونول ان تركيا تسعى الى الانضمام الى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1949 \"ولكنها لم تنجح في ذلك حتى الان\" مشيرا الى أن \"60 في المائة من تجارة تركيا الخارجية موجهة للدول الأوروبية لذا فان بلاده ستمضي قدما في علاقاتها الايجابية مع الاتحاد الأوروبي\".
كونا
أقرأ ايضاً
- فؤاد حسين: القوات الأميركية ستبقى في العراق
- وزير خارجية العراق: داعش تمدد داخل سوريا
- رئيس الجمهورية يؤكد أن العراق أصبح اليوم خالياً من العمليات الإرهابية