حذر العرب والتركمان في محافظة كركوك من احتمال تدهور الأوضاع الأمنية في المحافظة والمناطق المتنازع عليها، في حال نشر قوات كردية فيها، في حين عد مسؤول كردي موقفهم غير قانوني .وأجمعت الأحزاب والكتل السياسية العربية والتركمانية في كركوك على ضرورة إ خضاع المدينة والمناطق المتنازع عليها الأخرى إلى سيطرة قوات الجيش العراقي فقط .رئيس كتلة الوحدة العربية حسين علي صالح أكد أن مقترح الجنرال الأميركي راي أوديرنو من شأنه أن يفاقم حدة الصراع بين مكونات المدينة .ودعا صالح في حديث صحفي إلى تولي الجيش العراقي الذي يضم كل القوميات كالكردية والعربية والتركمانية السيطرة على المناطق المتنازع عليها والتي تعاني بسبب هيمنة قوات البيشمركة الكردية عليها .وعد المتحدث باسم الجبهة التركمانية العراقية علي هاشم مختار أوغلو مقترح أوديرنو خرقا للاتفاقية الأمنية بين واشنطن وبغداد، مشيرا إلى أن نشر قوات كردية سيكون سببا في تدهور
الوضع الأمني في تلك المناطق .من جانبه، أوضح عضو مجلس المحافظة عن القائمة الكردية محمد كمال أن رفض العرب والتركمان لايستند إلى أساس قانوني، خصوصا وأن القانون يضمن حق الكرد نشر قوات البيشمركة كما تفعل الحكومة المر كزية.وكان أوديرنو قد أكد أن هدف مقترحه هو تفويت فرصة استغلال الخلافات بين العرب والكرد في المناطق المتنازع عليها من الجماعات المسلحة لشن هجماتهم،وبالتالي منع وقوع حرب أهلية بين الجانبين، وهو مازال موضع نقاش،وقد لقي هذا المقترح ترحيبا من جانب القوى السياسية الكردية في حين رفضته أحزاب
وشخصيات سياسية وبرلمانية عربية وتركمانية .عضو مجلس محافظة كركوك عن المجموعة التركمانية علي مهدي طالب بالتدخل الدولي في حال عجزت الحكومة العراقية والقوات الأميركية عن السيطرة على المناطق المتنازع عليها.ولفت علي إلى أن خلو الجيش ال عراقي في محافظتي كركوك ونينوى من أطياف القوميات الأخرى أسهم في تصاعد حدة الخلافات :وأعرب مهدي في اتصال هاتفي مع \"راديو سوا \" عن اعتقاده أن الهدف من مقترح أوديرنو هو إبعاد السيطرة الحكومية عن تلك المناطق ”.وعدّ مهدي وجود القوات الأميركية في المناطق المتنازع عليها خرقا لبنود الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن.وأشار مهدي إلى أن التركمان أعربوا عن موقفهم الرافض لمقترح أوديرنو بشكل رسمي .بالمقابل، أكد رئيس مجلس محافظة كركوك عن الكتلة الكردية رزكار علي أن مسألة نشر قوات مشتركة في المناطق المتنازع عليها هو شأ ن يخص القادة العسكريين.وانتقد علي رفض الأطراف العربية والتركمانية لجميع المقترحات التي تخص تلك المناطق، مؤكدا تأييد أي عمل لضبط الوضع الأمني في المناطق المتنازع عليها.وأوضح علي أن زيارة السفير الأميركي كرستوفر هيل إلى كركوك جاءت للاستماع إلى وجهات نظر ممثلي الكتل، وتأكيد دعمه للحلول التي تخرج المحافظة من أزمتها .ورفض علي وجود ما وصفها بالقوات غير النظامية أو الميليشيات في المناطق المتنازع عليها، مشددا على ضرورة أن تكون تلك القوات تابعة للقوات المسلحة العراقية و قوات البيشمركة.
أقرأ ايضاً
- اللجنة المالية تصوت على مقترح تعديل الفقرة 12 من قانون الموازنة
- السوداني: حجم الاستثمار العربي والأجنبي في العراق وصل إلى 63 مليار دولار
- جنود إسرائيليون يرفضون القتال في غزة