دانت جامعة الدول العربية، توغل "إسرائيل"، داخل المنطقة العازلة بمنطقة الجولان جنوب سوريا، مطالبة المجتمع الدولي بـ"إلزام إسرائيل بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981".

وذكر بيان لجامعة الدول العربية، الجمعة، أنه "بمبادرة من جمهورية مصر العربية، وبالتعاون مع عدد من الدول الشقيقة، عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعاً مساء يوم 12 كانون الأول الجاري؛ لصياغة موقف عربي موحد إزاء قيام الجيش الصهيوني باحتلال أراضٍ إضافية بالجولان السوري المحتل".

وأضاف البيان أن "الاجتماع تمخض عنه صدور قرار عربي يدين توغل الكيان داخل نطاق المنطقة العازلة مع الجمهورية العربية السورية وسلسلة المواقع المجاورة لها بكل من جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، واعتبار ذلك مخالفاً لاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا والكيان الصهيوني عام 1974". 

وشدّد القرار العربي على أن "الاتفاق المشار إليه يظل سارياً طبقاً لقرار مجلس الأمن رقم 350 الصادر في العام ذاته، ومن ثم انتقاء تأثر ذلك الاتفاق بالتغيير السياسي الذي تشهده سوريا حالياً".

ودان القرار "الغارات الصهيونية المستمرة على عدد من المواقع المدنية والعسكرية السورية"، مشدداً على أن "هضبة الجولان هي أرض سورية عربية، وستظل كذلك للأبد".

وطالب القرار المجتمع الدولي، بـ "إلزام الكيان، بوصفه السلطة القائمة بالاحتلال، بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، لا سيما قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981، الذي يطالب الكيان الصهيوني بالانسحاب من الجولان السوري المحتل"، مختتماً أنه "تم بموجب هذا القرار تكليف المجموعة العربية في نيويورك بالتحرك لعقد جلسة خاصة في مجلس الأمن لبحث ممارسات الكيان التي تهدد السلم والأمن الدوليين؛ بما في ذلك الاحتلال المستجد للأراضي السورية التي توغل بها الكيان الصهيوني منذ الثامن من ديسمبر الجاري".