أطلقت منظمات عراقية اجتماعية حملة كبرى لإحصاء الدمار الذي خلفه احتلال الولايات المتحدة للعراق على مدار السنوات السبع الماضية على جميع المستويات، وقال جواد العلي رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني العراقي في تصريح صحفي «أن الحملة التي أطلق عليها ما بعد الزلزال تهدف إلى توثيق ما خلفه احتلال الولايات المتحدة الأميركية للعراق»، وأوضح العلي أن الحملة ستهدف إلى إحصاء عدد القتلى العراقيين والمفقودين والمعوقين والأرامل والأيتام والمهجرين داخل وخارج العراق فضلا عن الأسرى ومن الناحية الاجتماعية توثيق ما خلفه الاحتلال في المجتمع العراقي وتوثيق مدى الدمار الذي حل بالاقتصاد العراقي والبنى التحتية للدولة العراقية.

وأوضح العلي أن جميع التقارير والبحوث التي ستنتج عن الحملة سيتم رفعها إلى منظمات دولية ومحاكم عالمية بهدف إطلاع العالم على حجم الدمار الذي خلفه احتلال الأميركيين للعراق وتمهيدا لتقديمها إلى المحكمة التي ستنضر بشكوى العراقيين ضد إدارة بوش وبلير المسؤولة عن غزو العراق.

وباشرت المنظمات الاجتماعية العراقية عملها منذ الاثنين الماضي عن طريق مراجعة سجلات وزارتي الصحة والداخلية بأعداد القتلى ومنظمات حقوق الإنسان ووزارتي الدفاع والعدل.

العلي توقع أن تكون الأعداد كبيرة وتختلف عن الأعداد الحكومية أو الأميركية التي تعلنها بين الحين والآخر.

وعن ذلك قال الإشارات الأولية تقول إن عدد من قتل في فتنة الاحتلال وحتى الآن قد يصل إلى أكثر من مليون عراقي والجرحى مثلهم أو أكثر بالنصف، فضلا عن وجود مؤشرات من وزارة الهجرة تشير إلى وجود 7 ملايين عراقي مهاجر خارج العراق وبعضهم داخل العراق اضطر لترك مدينته لأسباب طائفية.

أما عن الخسائر الاقتصادية فقال: ستشكل لجنة اقتصادية لإحصاء الخسائر وستنشر أرقام خسائر العراق على جميع الأصعدة من جرَّاء الغزو الأميركي حسب قوله

وكالة الصحافة العراقية