كشف وزير الدفاع العراقي عبد القادر محمد جاسم ان لدى وزارة الدفاع خططا متكاملة لمرحلة ما بعد الانسحاب الامريكي من المدن العراقية تمتد لنهاية العام الحالى فضلا عن وجود تصورات كاملة بشأن كيفية تأمين إجراء الانتخابات البرلمانية والاستحقاقات الديمقراطية المقبلة التى سيشهدها العراق .

ولدى تناوله للوضعية الخاصة بقوات الجيش الوطني قال جاسم ان القوات البرية تكاملت الى حد كبير فيما تتطور امكانيات القوات البحرية والجوية اذ سنشهد في أغسطس 2010 ووفق ما هو مخطط ضمن استراتيجية الدفاع تطورا كبيرا ونقلة نحو الافضل بشكل كبير بما يحقق اكتفاء ذاتيا .

ونوه بأن القوات المسلحة العراقية قد استكملت استعداداتها لحفظ الامن بعد انسحاب القوات الامريكية من المدن ، معبرا بهذا الصدد عن ثقته بقدرة وجاهزية هذه القوات على حفظ الامن والاستقرار وفقا لما مرسوم لها.

واشار إلى ان الاجهزة الامنية الحكومية امام تحد كبير ومراهنة الاعداء على فشلها .. معتبرا ان الامر المهم هو ان الشعب سيكون واثقا ومؤمنا بالوصول للمكانة والمستوى الذي يؤكد ان القوات العراقية هي البديل الناجح والافضل عن القوات الاجنبية .

ووعد وزير الدفاع العراقي ابناء الشعب بأن يبذل رجال المؤسسة العسكرية اقصى الجهود والطاقات من اجل الحفاظ على امن البلاد والمراهنة على ان لا خيار سوى الاعتماد على قدرات البلد الذاتية وابناء البلد في حفظ الاستقرار والدفاع عن المنجزات الديمقراطية .

وحسب الاتفاقية الامنية الموقعة بين العراق والولايات المتحدة نهاية العام الماضي فان على القوات الامريكية الانسحاب من المدن والقصبات بحلول الثلاثين من شهر يونيو الجاري على ان يكون الانسحاب كاملا من العراق نهاية عام 2011 .

من جهته قال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان عملية انتقال مسؤولية الامن في المدن والبلدات العراقية من القوات الامريكية الى السلطات العراقية هو حجر زاوية بالنسبة للعراق قائلا ان المستقبل قد يشهد اياما صعبة.

وأشار اوباما الى ان على القادة العراقيون اتخاذ قرارات صعبة بشأن السياسية والامن في بلادهم

وجاءت تعليقات اوباما بعد قليل من اعلان الشرطة مصرع 27 شخصا على الاقل وجرح العشرات نتيجة لانفجار سيارة مفخخة في سوق مزدحم بمدينة كركوك شمالي العراق.

ووصف اوباما انفجار كركوك بانه عمل خال من المشاعر وان العراق هو ملك لمن يبني وليس لمن يدمر.

في حين اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان اعمال العنف ستستمر في بعض مناطق العراق في الاشهر المقبل.

وقال جيتس للصحافيين على متن طائرة في طريق عودته الى واشنطن بعد زيارة قصيرة لالمانيا \"اتوقع ان تستمر الهجمات المتفرقة في حين يستغل الناس\" الانسحابالامريكي من المدن العراقية الذي انتهى الثلاثاء.

واكد بعد ان تفقد جنودا جرحوا في العراق وافغانستان في مستشفى لاندشتول العسكري الامريكي ان \"الوضع يبقى خطيرا.

واضاف ان \"تنظيم القاعدة وتنظيمات اخرى تسعى الى زيادة مستوى العنف لايهامنا بانهم ارغمونا على الانسحاب من المدن ولاثبات ضعف قوات الامن العراقية\" لاعادة تحريك العنف الطائفي.