استقبل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفداً ضم (150) امرأة من جمعية السجينة العراقية في بغداد وذلك على قاعة خاتم الأنبياء في العتبة المقدسة
وفي كلمته التي ألقاها على الوفد الزائر؛ بين ( الكربلائي) ان ما تمثّله تلك الفترة التي قضاها السجين في سجنه وأنها مدرسة تربوية تؤمن بمبادئ أهل البيت (عليهم السلام)؛ حيث قال، (لعل الفترة التي عانيتم منها الشيء الكثير ومررتم بتلك المحن والابتلاءات في زمن النظام الصدامي المقبور؛ هو في الواقع عبارة عن مدرسة تربوية متكاملة، ولا شك أن أيام السجن وهو سجن خاص بما أنه كان بين أقبيته تلك الثلة المؤمنة المنتخبة من المجتمع التي وقفت بوجه الظلم، ولذا علينا أن لا ننسى دروس تلك المدرسة، والنعم الإلهية.
وتابع أمين عام العتبة الحسينية المقدسة \"لعلّ من جملة النعم الإلهية التي منّها الله علينا أن عرضنا لذلك الامتحان؛ فهو من جهة إما غفران للذنوب وإما رفع للمنزلة عند الله تعالى، وكذلك يصاحب هذين الأمرين أن تكون تلك الأيام في الحقيقة عبارة عن مدرسة تعلّم فيها الأخوة والأخوات السجناء الكثير من دروس الحياة والعبر وفكر أهل البيت (عليهم السلام)، فعلينا أن لا ننسى تلك النعمة وكيف أنه عُرّض كلا الأخوة والأخوات للاختبار وكيف دخلوا وخرجوا من السجن؛ فلا شك أن يومهم الذي خرجوا فيه كان أفضل كثير من يوم دخولهم من حيث المرتبة الإيمانية وما يحمله الإنسان السجين من الأخلاق والفكر والعطاء وقابليات على الصبر والتحمّل والشعور بالمسؤولية.
وأضاف الشيخ الكربلائي، ويجب أن نذكر نعمة الحرية وكيف أن السجين والسجينة قد قوي ارتباطهما بالله تعالى وكيف كانت العلاقة معه ومع أنفسهم وعلاقتهم مع الأخوة في ذلك المجتمع الصغير، ولا ننسى الحديث الشريف (من تساوى يوماه فهو مغبون، ومن كان غده أسوء من يومه فهو ملعون) وحال الفرد أن يكون غده أفضل من يومه.
وتابع، أنكم في تلك الفترة عشتم المحبة والتعاون والتواصل مع إخوانكم، من خلال علاقتكم الإسلامية المتينة المبنية على هذه الأسس، ولذا يفترض الآن أن تكون كذلك فعلاقة الأخوة فيما بينكم كمجتمع إيماني يجب أن تبتعد عن الإحن والبغضاء والتقاطع، وأن تعززوا علاقاتكم مع الأرحام والأهل وكذلك مع الأمور التي من حولنا من حيث النظام والقانون والأشياء والكون، ويجب بذلك أن نستذكر تلك الأيام من حيث مرارتها ومعاناتها حتى نحصّل الرضا والتسليم لقضاء الله وقدره، لننهل منها درس الصبر والتحمل؛ وينطلق كل واحد منكم للجهاد في سبيل إعلاء كلمة الحق ونشر فكر الإسلام والأخلاق وإصلاح المجتمع.
وضمن إطار هذه الزيارة التقى مراسل موقع نون بمسؤولة جمعية السجينة العراقية في بغداد (إيمان عزيز الموسوي) حيث اعتبرت هذه الزيارة الأولى إلى العتبة الحسينية المقدسة، ولقد وجدنا الاهتمام والرعاية الكبيرة من قبل العاملين فيها والخدمات المقدمة للزائرين، وضم هذه الزيارة 150 شخص من عوائل السجناء السياسيين الذين تعرضوا لظلم النظام البائد.
وتابعت الموسوي ان جمعية السجينة العراقية تعنى بالنساء السجينات وقد لمسنا الآن دور المرأة الايجابي في نقل المجتمع من اللاوعي إلى الدور الواعي، لأنها شاركت في رأيها سابقاً ولذلك تعرض إلى الأذى ولكنها تشارك الآن في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وأضافت، لقد كان قرار الجمعية الموحد هو استقلالها عن أي تيار أو حزب، وليس هناك أي جهة تموّل نشاطاتنا وأعمالنا وإنما يعتمد على التبرعات المقدمة للجمعية، وأهم شيء في ذلك أنها تعمل على تطوير المرأة المسلمة وخاصة وأن عدد السجينات السياسيات وصل إلى 855 سجينة.
وتابعت، وقد لاقت جمعية السجينة العراقية الدعم الكبير من مؤسسة السجناء السياسيين وكذلك الرعاية الأبوية التي شملنا بها سيادة رئيس الوزراء نوري المالكي ومنها تقديم المنح الشهرية للبعض من السجينات.
موقع نون خاص
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء: العراق يتجه إلى تطوير صناعته النفطية والتوسع في إنتاج وتصدير المشتقات
- السوداني: حجم الاستثمار العربي والأجنبي في العراق وصل إلى 63 مليار دولار
- وكالة نون الخبرية تنشر نص البيان المشترك بين السوداني وستارمر