أكد وكيل وزارة الخارجية خالد الجار الله تفهم الكويت لحرص العراق للخروج من الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالقرارات الدولية ذات الصلة بمجلس الأمن تحت بند الحالة بين الكويت والعراق، مؤكدا في الوقت نفسه ان هناك استحقاقات وقضايا معلقة ليس من المنطق والمعقول ان تترك دون علاج ولا يتم إغلاق ملفاتها.

وتابع الجار الله في تصريح له على هامش مشاركته في احتفال يوم أفريقيا مساء امس الاول الذي اقامه السفراء الافارقة بهذه المناسبة «ان الامم المتحدة شريك ويجب ان تبقى ضامنة لهذه الالتزامات طالما انها صدرت تحت الفصل السابع من الميثاق، وندرك تماما انه عندما نتحرك لكي تبقى هذه الالتزامات تحت هذا الفصل ندرك ايضا انها لا تعيق العراق الشقيق من ان يعود الى المجتمع الدولي وان يمارس أي ممارسة من ممارسات السيادة لانه ممكن بأي حال من الأحوال ان تكون القضايا المعلقة تعيق العراق الشقيق الذي نتمنى له الازدهار ونحرص على العلاقات القائمة على الاحترام وفهم المصالح المتبادلة للطرفين مع وجود علاقات متميزة دائما، وهذه في الحقيقة رسالتنا للعالم».

وفي رده على سؤال حول نتائج زيارة السفير البريطاني لدى البلاد مايكل ارون الى بغداد ومباحثاته هناك اعرب الجار الله عن تقديره للتحرك البريطاني وقال «نقدر التحرك البريطاني وأي تحرك آخر يسعى مع الكويت لإقناع العراق بعدم إخراج القضايا المتعلقة بالكويت والعراق من الامم المتحدة والخاصة بصيانة العلامات الحدودية وترسيم الحدود البحرية بما ان الحدود البرية انتهت بموجب القرار الدولي 833 بينما نحن نتحدث عن الحدود البحرية التي لم ترسم. ونصت قرارات مجلس الامن بموجب الفصل السابع، بالإضافة الى تجاوز المزارع العراقية في الحدود الكويتية ورفات الأسرى وإعادة الممتلكات الكويتية والتعويضات التي لها الية تسير عليها».

ونفى الجار الله ان تكون إيران طرفا في ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والعراق حاليا وقال «لا، لا هذا جانب خاص بالكويت والعراق وبعد الانتهاء منه يتم التباحث مع الجانب الإيراني».

وحول تأخير تسمية السفير العراقي لدى الكويت بالرغم من وجود سفير كويتي لدى العراق منذ زمن قال الجار الله «دائما نؤكد للأشقاء في العراق بانه قد ان الأوان وليس الان فقط ولكن منذ فترة اي انه استحقاق قديم تسمية السفير العراقي لدى الكويت وهم دائما يعدوننا، ووعدونا بأنه ستتم التسمية خلال الشهور القليلة المقبلة».

القبس الكويتية