تكلفت دولة الكويت بتركيب أطراف صناعية لنحو 66 شخصًا، أصيبوا في مدينة الموصل خلال سيطرة ما يسمى بتنظيم "داعش" على المدينة الواقعة شمالي العراق، وكشف القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري، أنّ هذه المبادرة تأتي في إطار حملة أطلقتها دولة الكويت لتنفيذ عدد من المشاريع الطبية لخدمة العراقيين النازحين والمتضررين من جراء العمليات العسكرية التي جرت لتحرير الموصل وأطرافها.
وأكد أن دولة الكويت ستواصل في إطار حملة "الكويت بجانبكم" تقديم المعونات الطبية المتنوعة للعراقيين الذين تعرّضوا إلى الإصابات جراء الأعمال الإجرامية لمسلحي "داعش"، موضحًا أنه بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة أشرفت القنصلية العامة لدولة الكويت في أربيل على عمليات تركيب الأطراف الصناعية لما لا يقل عن 66 من مصابي الموصل بأحد المستشفيات الخاصة في مدينة أربيل وبالتعاون مع منظمة "روناهي" الخيرية.
وبين أن المساعدات الكويتية للشعب العراقي تأتي في إطار المبادرات الإنسانية السامية التي اطلقها أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح من اجل التخفيف عن معاناة الذين تعرضوا للاضطهاد والتهجير من قبل تنظيم "داعش"، وأوضح أن مبادرة التكفل بتركيب أطراف صناعية بمثابة استكمال للأعمال الإنسانية السابقة المقدمة من قبل دولة الكويت للشعب العراقي مضيفا أنها شملت حتى الآن 266 حالة في مسعى لأن يتمكّن المصابون من مزاولة حياتهم الطبيعية بعد تلقي العلاج.
وأعربت رئيسة منظمة "روناهي" الخيرية زيان ميراني في تصريح مماثل ل "كونا" عن شكرها لدولة الكويت لتقديمها يد العون للمصابين من جميع المدن العراقية خصوصا مدينة الموصل وأطرافها، وقالت إن المصابين يشملون جميع الإعمار من بينهم أطفال ونساء وكبار سن فقدوا أطرافهم جراء العمليات العسكرية في المدينة، وشددت على أن ما قامت به دولة الكويت أعاد الأمل إلى المصابين الذين كانوا قد فقدوا الأمل بالشفاء، وتولي دولة الكويت اهتماما بالغا بالناحية الصحية للنازحين العراقيين والمنكوبين جراء العمليات العسكرية حيث قامت بتمويل من المنظمات الإنسانية الكويتية ببناء وتجهيز خمسة مراكز صحية في المخيمات الخاصة بالنازحين وتوسيع مستشفى الطوارئ في أربيل لاستقبال عدد اكبر من مصابي الموصل وترميم دار لرعاية المسنين، كما قامت بإيصال نحو 400 طن من الأدوية والمواد الطبية إلى مستشفيات الموصل والإقليم وإهداء نحو 30 من سيارات الإسعاف لنقل المرضى والنازحين في مستشفيات الإقليم.
أقرأ ايضاً
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- بأقل من شهرين.. السوداني يتعهد بإنجاز ما تبقى من مشروع 1000 مدرسة في العراق