ادان مرصد الحريات الصحفية (JFO) الاعتداء الذي تعرض له مراسل قناة NRT عربية في محافظة النجف، يوم امس، اثناء تغطية احتفالية « يوم النصر » التي حضرها رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في قصر الثقافة، ويبدي المرصد استغرابه الشديد من امتناع مراكز الشرطة في المحافظة من قبول تسجيل دعوة قضائية ضد الاشخاص الذين قاموا بضرب الصحفيين.
وابلغ مراسل قناة قناة NRT عربية حسام الكعبي مرصد الحريات الصحفية (JFO) ان ضابطا برتبة عميد في قوات سوات التابعة لوزارة الداخلية اعترض عملنا اثناء تصوير مبنى قصر الثقافة استعدادا لتغطية حضور رئيس الوزراء لاحتفالية « النصر » وتوثيق تجمهر المواطنين خارج المبنى، « وتعرضنا بشكل مباغت ومباشر للضرب من قبل عشرة رجال امن بأسلوب مخيف».
وقال الكعبي، وهو يتحدث بنبرة حزينة، ان رجال الامن لم « يكتفو بضربنا بل عمدوا الى شتمنا انا والمصور ومساعده وصادروا كاميرتنا واجهزة هواتفنا المحمولة».
ولم تكتف القوات الامنية التابعة لوزارة الداخلية بضرب الصحفيين بل انها اوعزت للقوات وعناصر الحماية الخاصة برئاسة الوزراء بابعادهم عن الاحتفالية مما عرضهم مجددا الى اعتداء اخر.
ووثق مقطع فديو حصل عليه مرصد الحريات الصحفية (JFO) توسلات الصحفيين بمستشار الامن الوطني فالح الفياض الذي اكتفى بالتلويح بيده لهم بألتزام الهدوء، قائلاً « رسالتكم وصالت »، لكن عناصر الامن استمرت هنا بضرب مساعد مصور قناة NRT عربية وسحبه بعنف لمحاولة اعتقاله.
وبين مقطع الفديو وصور الفوتو الاعتداء المباشر بالضرب على مراسل قناة NRT عربية ومجموعة اخرى من الصحفيين واحتجازهم باحدى قاعات القصر الثقافي بعد احتجازهم بسيارات اجهزة الامن.
وبدت اثار الضرب واضحة على جسد ووجه المراسل حسام الكعبي.
ويقول صحفي، رفض ذكر اسمه، ان الاعتداء شمل مراسلين من قنوات اخرى وتم احتجاز مراسل قناة هنا بغداد حسنين الرفيعي ومصوره وفريق عمل قناة الاتجاه عصام الفتلاوي و وليد ميرزا بعد ان تعرضوا للضرب من قبل قوات امنية خاصة يعتقد انها حماية رئيس مجلس الوزراء وقوات سوات التابعة لوزارة الداخلية.
والتزمت قوات وزارة الداخلية في محافظة النجف الصمت لكن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء اصدر بيانا في وقت متاخر من ليلة امس قال فيه، ان « الزملاء الاعلاميين وعملهم المهني محط احترامنا وتقديرنا، ونرفض رفضا قاطعا اي تعامل يسيء اليهم ولعملهم».
واكد البيان الصادر عن المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء، ان ما جرى في مدينة النجف الاشرف اثناء نقل احتفالية النصر الكبير في المحافظة يتم التحقيق بشأنه والجهة التي قامت به، وان السيد رئيس مجلس الوزراء يتابع التحقيق بنفسه، ويؤكد رفضه لاي اعتداء على اي اعلامي او صحفي او اي مواطن وعدم التهاون مع من يثبت تجاوزه وتقصيره بحق الاعلاميين.
مرصد الحريات الصحفية (JFO) اذ يدين الاعتداء الهمجي الذي تعرضت له الفرق الاعلامية في محافظة النجف فانه يدعو وزارة الداخلية الى التحقيق مع القوات الخاصة (سوات) التي تورط ضابط كبير فيها بالاعتداء على الصحفيين وامر جنوده بضربهم واحتجازهم واتخاذ الاجراءات الكفيلة للحد من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون من قبل القوات الامنية وعناصر الحمايات الخاصة، ويطالب المرصد وزارة الداخلية ذاتها بالتحقيق مع مراكز الشرطة التي امتنعت من قبول شكوى الصحفيين ضد القوات التي اعتدت عليهم وهذا ما ينذر باتساع سلطة الاجهزة الامنية وخرقها لكافة قوانين الدولة العراقية.
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث