أعلنت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، السبت، انسحاب الولايات المتحدة من ميثاق دولي لتحسين التعامل مع أزمات المهاجرين واللاجئين باعتباره "يتناقض" مع سياساتها، ولكن ما هي الأسباب وراء الانسحاب؟
وأبلغت بعثة الولايات المتحدة، الأحد، الأمين العام للأمم المتحدة أن واشنطن أنهت مشاركتها في الميثاق العالمي للهجرة، في خطوة قد تحمل تبعات جيو سياسية.
السير عكس أوباما
يستمر الرئيس دونالد ترامب بالسير عكس طريق الرئيس السابق، باراك أوباما، فبعد الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ها هو ترامب ينسحب من ميثاق الهجرة.
وتتمثل هذه الخطوة في سلسلة من الخطوات التي اتخذها ترامب لعكس الاتفاقيات والقرارات التي قام بها أوباما، وهو ما توعد به ترامب أثناء حملته الانتخابية.
وبعد المحاولات المستمرة للتعديل على النظام الصحي الذي أطلقه أوباما "أوباما كير"، قام ترامب بالانسحاب من اتفاقيات وقع عليها أوباما، وهما اتفاقي المناخ والهجرة.
خطة التضييق على اللاجئين
"بناء الجدار" هي الجملة الأكثر ترديدا لترامب أثناء حملته الانتخابية، في إشارته لبناء جدار على الحدود الأميركية-المكسيكية، لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين.
انسحاب الولايات المتحدة من ميثاق الهجرة هو تكملة لنهج ترامب في التضييق على المهاجرين، والحد من دخولهم لأراضي الولايات المتحدة.
منذ استلام ترامب لمنصب الرئاسة، أصبحت الولايات المتحدة وجهة "غير مفضلة" للعديد من المهاجرين، وهو أمر معاكس لتاريخ الولايات المتحدة، التي اعتمدت على المهاجرين لبناء البنية التحتية للبلاد.
فيما تسير الجارة الشمالية كندا باتجاه معاكس تماما، بعد إعلان رئيس الوزراء جاستن ترودو عن تخفيض المدة اللازمة للمهاجرين للحصول على الجواز الكندي من 4 أعوام إلى 3، بالإضافة لتسريع معاملات الهجرة.
وعلى الرغم من محاولات نيكي هيلي، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في الحض على المشاركة في محادثات الهجرة التي تقيمها الولايات المتحدة، إلا أنها لاقت إجماعا بالانسحاب.
وقالت هيلي هايلي، إن بلادها ستستمر "بسخائها" في دعم المهاجرين واللاجئين حول العالم، لكن "قراراتنا حول سياسات الهجرة يجب أن يضعها الأميركيون دائما والأميركيون وحدهم".
ويضم الميثاق عددا من الالتزامات التي صممت لضمان حقوق المهاجرين الإنسانية، وتحديد ضوابط الأمن على الحدود الجغرافية، وهو أمر قد يحد من خطط ترامب بتحديد المستوى الأمني الذي يريد وضعه على الحدود.
أقرأ ايضاً
- رئيس الوزراء يؤكد التطلع نحو بناء شراكة اقتصادية مع المملكة المتحدة
- كوريا الشمالية: الولايات المتحدة تخلق جواً من المواجهة النووية
- الامم المتحدة تصف العلاقات بين طهران وبغداد بـ"متشابكة" وطهران تعتبر توجيهات السيد السيستاني الاخيرة خريطة طريق لحكومة العراق.