أعلن ستيفان دوجاريك المتحدث الرسمي باسم الأمين العام الأمم المتحدة، أن عدد النازحين في العراق منذ عام 2014 بلغ 5.4 مليون شخص، معلقًا على المعارك حول تحرير مدينة الحويجة العراقية من مسلحي تنظيم "داعش"، قائلا إن "الأمم المتحدة وشركاءها قلقون بشكل عميق على أمن المدنيين في هذه المنطقة"، فيما اعلنت مديرية "اسايش" قضاء الدبس التابعة لمحافظة كركوك، اليوم الاثنين، عن تمكن قواتها من اعتقال نحو الف من ارهابيي تنظيم "داعش" منذ انطلاق عملية تحرير الحويجة.
وتراجعت أعداد النازحين في العراق إلى أقل من مليوني نسمة، فيما تقترب القوات العراقية من طرد تنظيم داعش من كل أراضي البلاد. وتقدر نسبة النازحين العائدين إلى مناطقهم الأصلية، منذ انطلاق عمليات التحرير منتصف 2015 بـ 60 % من الأعداد الكلية المسجلة في حزيران 2014. وتتصدر الأنبار المحافظات بنسبة العودة بواقع 80%، تليها نينوى التي تحررت آخر مدنها في آب الماضي.
وسجلت صلاح الدين التي انتهت القوات للتوّ من تحرير أطرافها الشمالية والشرقية، أقلّ المعدلات في عودة النازحين مع ديالى. ويواجه بعض النازحين عقبات سياسية وأمنية وأخرى عشائرية تعرقل عودتهم الى مناطقهم الأصلية خاصة في صلاح الدين وديالى. وتتداخل صلاحيات إعادة النازحين بين الحشد الشعبي والأجهزة الأمنية المتعددة، فضلاً عن عدم حسم مصير عوائل تنظيم داعش في المدن المحررة.
ويقول عضو لجنة المرحلين والمهجرين في مجلس النواب حنين قدو إنّ "أقل من مليوني نازح من أصل 4 ملايين لم يعودوا حتى الآن الى مناطقهم". وبين قدو، وهو نائب عن نينوى، أنّ "70% من نازحي المحافظة عادوا الى مناطقهم الأصلية" مشيراً الى أن العودة الاكبر هي لسكان الساحل الأيسر للموصل وسهل نينوى. وقال قدو إن "تلك المناطق لا توجد فيها مقومات الحياة من ماء وكهرباء أو أية خدمات أخرى".
وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، في حزيران الماضي، عن عودة 95% من نازحي الساحل الأيسر لمدينة الموصل وجنوب المحافظة.
وكان الجزء الشرقي من المدينة قد تحرر بداية العام الحالي، فيما وصل عدد نازحي شطري الموصل الى أكثر من مليون و200 ألف.
وبسبب الدمار الكبير الذي خلفته الحرب في ساحل الموصل الايمن، وخاصة في المدينة القديمة، فإن "أقل من 30% من النازحين عادوا لهذه المنطقة"، كما يقول قدو الذي يؤكد أن تلعفر التي تحررت نهاية آب الماضي، لم يعد إليها أي نازح حتى الآن. وكانت المدينة التركمانية تضم 500 ألف نسمة، قبل أن يسيطر "داعش" عليها في حزيران/يونيو 2014.
وكانت لجنة المرحلين قد انتقدت مؤخراً بطء عملية إزالة العبوات وإعادة الحياة الى قضاء تلعفر، وقالت اللجنة ان "الحكومة خصصت 50 عاملاً فقط لإعادة تأهيل القضاء". و كذلك الحال مع مناطق غرب نينوى القريبة من الحدود العراقية –السورية التي تحررت في حزيران الماضي، إذ لم يعد إليها أيّ نازح حتى الآن.
أقرأ ايضاً
- سكان 80 قرية في ذي قار يهربون من الجفاف إلى المدن بحثا عن فرصة حياة
- فيديو:وافد لبناني يعالج اخيه في كربلاء : بركات الامام الحسين تجلت في كرم الشعب العراقي
- رسمياً.. انتهاء مهام إلينا رومانسكي في العراق