كشفت العتبة الحسينية المقدسة انها تمكنت خلال شهرين من بدأ العدوان الغاشم على الشعب اللبناني من ايواء (8300) وافد لبناني من النساء والاطفال وكبار السن، كما قدمت لهم خلال نفس المدة اكثر من (550) الف وجبة طعام، ونظمت لهم برنامج سفرات اسبوعية لزيارة المراقد الدينية في العراق.

وقال رئيس قسم العلاقات العامة في العتبة الحسينية المقدسة عبد الامير طه عبد الله في تصريح خص به وكالة نون الخبرية " منذ الخامس والعشرون من ايلول الماضي تشرفنا بخدمة اهلنا من اللبنانيين بعد بيان المرجعية الدينية العليا المتمثلة بالسيد علي السيستاني ودعوته لاغاثة الشعب اللبناني الشقيق من خلال تشكيل خلية الازمة بتوجيه مباشر من المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي، باشر على اثره على وجه السرعة باسكان عائلات الوافدين اللبنانيين في مدن الزائرين والفنادق والبيوت والحسينيات ووصل عدد الوافدين الذين وفرنا لهم السكن في مدينة كربلاء المقدسة (8300) لبناني، وشملت الخدمات المقدمة لهم نقلهم من سوريا الى العراق ومن مطاري بغداد والنجف الاشرف الدوليين وتقديم ثلاث وجبات طعام لهم يوميا، ونظم لهم برنامج اسبوعي فيه سفرات لاداء الزيارات لمراقد المقدسة في مدن النجف الاشرف وسامراء المقدستين والعاصمة بغداد".

واضاف ان " العتبة الحسينية الى الوافدين اللبنانيين قدمت لحد الآن اكثر من (550) الف وجبة طعام، بواقع ثلاث وجبات للاشخاص الوافدين للساكنين في الامكنة التي وفرتها العتبة المقدسة لهم، وكذلك تجهيز الكثير من الوافدين الساكنين في بيوت او مساجد او حسينيات تكفلت جهات اخرى بإيوائهم، وقدموا طلبات وحصلت موافقة على الفور وزودناهم بالوجبات الغذائية او بالسلال الغذائية الجافة"، بالاضافة الى " طلبات المعونات المالية والاحتياجات الخاصة والعمليات الجراحية التي يوافق عليها المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة يوميا في موقع الصلاة داخل الصحن الحسيني عندما يجلس يوميا بعد صلاتي الظهرين والعشائين لقضاء حوائج الناس، وكذلك استقبال الجرحى ورعايتهم واجراء عمليات جراحية عدة لهم في مستشفيات العتبة الحسينية، ومنهم احد جرحى القصف الذي طال المدنيين واجريت له (17) عملية جراحية الى الآن، وقد رافقنا المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة بجولة تفقده فيها، كما اجريت عمليات جراحية لزراعة القرنيات لجرحى اخرين تكللت بالنجاح وقد اثنوا هم وجميع الوافدين اللبنانيين بما يقدم لهم من خدمات طبية ورعاية صحي".

واوضح ان " العتبة الحسينية نظمت زيارات تفقدية لعائلات الشهداء وحضرت مجالس عزاء اقيمت على ارواح ابناء واقارب لهم قضوا نحبهم في لبنان، كما اقامت لعدد منهم مجالس عزاء على ارواح ابنائهم الشهداء في الصحن الحسيني الشريف ممن ليس معهم احد من اهلهم يقيم العزاء لهم، تكريما لهم "،منوها الى ان " لقسم العلاقات العامة دور كبير في تسيير قوافل الاغاثة الانسانية الى سوريا كونه حلقة الوصل بين العتبة الحسينية والجهات الحكومية وغير الحكومية، واجرى تنسيقا عاليا من خلال خلية الازمة المشكلة في مكتب رئيس مجلس الوزراء محمـد شياع السوداني برئاسة الدكتور "زيدان خلف" لغرض تأمين اصدار البرقيات الخاصة بمرور هذه القوافل وتمكنا من ارسال ثلاثة قوافل اغاثية والقافلة الرابعة على وشك الانطلاق، ولدينا تنسيق عالي مع الوحدات الموجود على طريق سير القوافل ومع السفارة العراقية في دمشق والحكومة السورية لتسهيل وصولها، وتمكنا من استئجار مجموعة من الفنادق اسكنا فيها (1600) وافد لبناني تقدم لهم (9000) وجبة طعام يوميا، وكذلك تقدم للوافدين سلات غذائية وملابس شتوية وعلاجات الامراض المزمنة ومعالجة الحالات الطارئة والاحتياجات الخاصة، وكل ذلك يتعلق بتخطي يد المرجعية الدينية الرحيمة لحدود العراق، واغاثتها للمحتاجين خارجه، ومنها للشعب السوري عندما ضرب الزلال عددا من مدنه واغاثة الشعب الفلسطيني في غزة خلال العدوان عليه والان اغاثة الشعب اللبناني".

واشار الى ان " العتبة المقدسة جهزت الوافدين باكثر من (5000) قطعة ملابس بمختلف القياسات للاطفال والنساء وكبار السن والشباب والبنات، وكذلك وفرت هيئة الصحة والتعليم الطبي مجموعة من العلاجات عن طريق قسم العلاقات العامة، كما يتلقى الوافدون اللبنانيون جميع انواع الرعاية الصحية مجانا في مستشفيات العتبة الحسينية المقدسة، وتقدم موقعيا في مدن لبنان من خلال بعثتها الطبية الدعم الكامل للمستشفيات ووفرت العلاج والدواء للاخوة اللبنانيين، ونسجل الشكر لموقف اهالي كربلاء المقدسة واصحاب مواكب الدعم اللوجستي واصحاب الحسينيات واهل الخير والميسورين لما قدموه لاخوتهم، بل ان الكثير من اصحاب الدور السكنية والحسينيات ممن يسكنون في محافظات اخرى، قدموا الى قسم العلاقات العامة ليسلموا لنا مفاتيحها لايواء الوافدين".
قاسم الحلفي ــ كربلاء المقدسة
تصوير فوتوغرافي ــ عمار الخالدي