- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
عزيزي القارئ اوصل رسالتي الى العبادي
بقلم:سامي جواد كاظم
كم دفع الشيعة من ثمن دماء، ارواح، اموال،وحقوق اخرى من اجل وحدة وطن، من اجل وحدة المسلمين، الشيعة رفضوا مؤامرات الانكليز وساندوا الدولة العثمانية (المسلمة) من اجل الاسلام والنتيجة دفعوا الثمن وانتهكت حقوقهم، ولم يمنحوا حق القرار في ادارة الدولة العراقية ضمن حكومة (النقيب ـ كوكس)، الشيعة في المنطقة الشرقية السعودية اغراهم الانكليز بدولة مقابل العمالة فرفضوا الخيانة مفضلين البقاء مع اخوانهم السنة، الان الشيعة في لبنان يستطيعون اعلان دولة في الجنوب ولكنهم يؤمنون بالوطن الواحد، وفي العراق كان باستطاعة الشيعة اعلان دولتهم في الوسط والجنوب وتعرضوا لاشرس هجمة ارهابية بربرية واخس ترويج اعلامي في النيل من عقائدهم، واقبح انتهاكات لمقدساتهم وبالرغم من ذلك لازالوا يقولون العراق الواحد، ويشهد الجميع لولا المرجعية العليا في النجف الاشرف المتمثلة بسماحة السيد العظيم (عظيم على مستوى البشر) لفتواه الجهاد الكفائي لكان العراق في خبر كان، واليوم يتعرض العراق لمهزلة اسمها استفتاء اربيل ودهوك والسليمانية وليست اقليم كردستان كما سماها المغفلون، نعم لا استبعد هنالك اتفاقيات خفية خبيثة خائنة بين من يعتقدون انهم سياسيون وليسوا متامرين، ولكن حال الواقع يقول هنالك ازمة اسمها استفتاء المحافظات الثلاث واشراك محافظة مغتصبة بجوف الليل.
لا اعتقد انني انفرد بهذا الراي بان الرد على هذه الازمة من جميع الدول المعنية لم يكن بالمستوى المطلوب بل فاحت منه رائحة التامر نعم جميع الدول المعنية بدون استثناء.
الاتراك يتبجحون بالرفض وكان بامكانهم مجرد غلق ماسورة انبوب النفط افضل من اعلامهم وبيانات حكومتهم التي هي تستحق الغلق، واما ايران فقرات في موقع تسنيم خبرين الاول غلق الحدود مع الشمال العراقي والثاني لا زالت الحدود مفتوحة باي الخبرين اصدق ؟
واما الامريكان فالخيانة دينهم وديدنهم، واما الانكليز اصحاب معاهدة سايكس بيكو التي مزقت الاكراد ولم تعترف لهم بدولة منح الانكليز اللقطاء الصهاينة وعدا بتاسيس دولة (وعد بلفور) النتيجة الانكليز همشوا قومية وابتزوا بلد للقطاء صهاينة، واليوم الاكراد يعولون على الصهاينة وهذا ما يؤسفنا لانهم مسلمون واذا حصل قتال مع الجانب العراقي فانا اراه قتال اسلامي اسلامي وهنا تحقق الهدف الصهيوني الامريكي، واما بقية الدول الدائمة العضوية فلكل دولة دورها التامري على المنطقة واياكم ان تامنوا لهم.
عزيزي رئيس وزراء العراق الدكتور العبادي
لم يكن ردك حتى كتابة هذه السطور بالمقنع، وعليه فانك امام خيارين وان لم يحدثا فالخيار الثالث صفحة رائعة سيكتبها التاريخ لكم
الخيار الاول ان عادت الامور الى ما كانت عليه سابقا مع الاكراد حتى وان الغيت نتيجة الاستفتاء المزورة من غير القصاص ممن تسببوا بالازمة سياسيين واعلاميين فان حكومتك هي راس الافعى للتامر على العراق
الخيار الثاني الرضوخ للمخطط الصهيوامريكوردي فانتم افشل حكومة حكمت العراق وسيذكركم الاجيال باسوء صورة يعير بها الشيعة بعدما كانوا يفتخرون بثورة العشرين وبالحشد الشعبي
واما اذا لم يحدث احد هذين الخيارين فهو اعادة الامور الى نصابها سياسيا وعسكريا ومعرفة الخونة حجمهم وتكون لحكومة بغداد اليد الطولى على حدود العراق ومطاراته وخضوع المحافظات الثلاثة للدستور وتكون حقوقهم ضمن العدالة وواجباتهم ضمن الاستحقاق الوطني بحيث يعامل اهل البصرة والرمادي واربيل معاملة واحدة فان التاريخ سيكتب بل سيركع لحكومتك يا سيادة رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة