بقلم / مسلم الركابي
شعور جميل أن تشاهد محافظ أو رئيس مجلس محافظة أو عضو مجلس محافظة حاضرا في نشاط رياضي. فهذا الحضور ربما يعطي لهذا النشاط الرياضي أهمية خاصة وأحيانا يعطيه أهمية رسمية حسب ثقل المسؤول الذي يحضر هذا النشاط أو تلك البطولة. لكننا نندهش حينما نشاهد إصرار والحاح المسؤول على حضور بطولات الفرق الشعبية أكثر من بقية البطولات ومختلف الألعاب وهذا الإصرار والالحاح هل هو ناتج من حب المسؤول للعبة كرة القدم أم أن للمسؤول مآرب أخرى؟ ؟؟ المسؤول عندنا سياسي فهو يتغدى سياسة ويتعشى سياسة حتى فطور الصباح بالنسبة له سياسة وعادة السياسي بل من صفاته الأساسية والمهمة هي انتهازيته المفرطة باستغلال الفرص المتاحة فهو قناص فرص من الدرجة الأولى وعليه يكون حضوره للبطولات استجابة لدوافع انتخابية وسياسية بحتة وهذا الأمر لا يختلف عليه إثنان. لقد وصل الأمر بأعضاء مجلس المحافظة بأنهم يحضرون لبطولات الفرق الشعبية بدون دعوة حيث نراهم يجوبون ساحات الفرق الشعبية بسياراتهم الرباعية الدفع وهي تحمل بعض التجهيزات الرياضية ذات النوعية المتواضعة ليوزعوها على لاعبي الفرق الشعبية بحجة دعم الشباب والرياضة في المحافظة. أو يتصل البعض منهم برئيس هذا الفريق الشعبي أو ذاك ليقدم له مبلغ من المال بحجة دعم البطولة. وهنا نقول لماذا لا يلتفت رئيس وأعضاء مجلس المحافظة لأندية المحافظة والتي تعيش تحت خط الفقر؟ ؟؟ لماذا لا يلتفت رئيس وأعضاء مجلس المحافظة للاتحادات الرياضية الفرعية والتي جلست على طريق الاستجداء من هذا المسؤول أو ذاك لماذا لم ينفذ مجلس المحافظة قراره بتخصيص قطعة أرض للنجم الدولي صاحب عباس وكذلك لماذا يسوف مجلس المحافظة قراره بتكريم المدرب المساعد للمنتخب الوطني بكرة الصالات سالم عودة ولماذا لم يتعامل مجلس المحافظة بشكل مرضي مع إنجازات الأندية الكربلاءية وكذلك الاتحادات الرياضية في المحافظة. يؤلمنا كثيرا أن نشاهد البعض من رياضي المحافظة وللأسف يمارس طريقة مسح الأكتاف لهذا المسؤول أو ذاك حيث نرى البعض يستميت على دعوة المسؤول طمعا بدرع بائس أو شهادة تقديرية لا تغني ولا تسمن من جوع. ولذلك نقول لهذا البعض تيقنوا ايها اااحبة ان هؤلاء الذين عجزوا خلال اربع سنوات ونصف على ان يقدموا الدعم الواجب والمطلوب منهم لشريحة تلشباب وتلرياضيين في كربلاء هم اليوم اكثر عجزا فقد اتضحت الأمور وبانت عورات الجميع لذلك علينا اليوم أن لا نفسح المجال لهؤلاء المسؤولين لكي يعبروا على اكتافنا مرة اخرى فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين أليس كذلك ؟؟؟ دعوهم في غيهم يعمهون فقد افلسوا فلم يعودوا يملكون ذلك الرصيد الذي يجعلهم يعودوا ثانية لكراسيهم المهزوزة.اتركوهم ونظموا بطولاتكم لوحدكم بدون دعم فلان أو حضور علان فحضور رائد رياضي شريف من رواد الرياضة الكربلاءية يعطي البهاء والالق لبطولاتكم ونشاطاتكم فأنتم من تصنعون المشهد الرياضي الكربلائي أما المسؤول فهو زائل لا محالة فاليوم باتت المعادلة مقلوبة فالمسؤول اليوم هو بحاجة لكم وانتم لستم بحاجة اليه. لذلك علينا نحن الرياضيين أن لا ننخدع مرة أخرى لنكون مجرد كوبري يعبر عليه مسؤول فاشل لا يفقه من الأمر شيئا فحذاري أيها الرياضيون من هؤلاء فالمجرب لا يجرب. وكان الله والعراق وكربلاء من وراء القصد