- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الحكيم من مصر: العروبة من أولوياتنا
حجم النص
عباس الكتبي نقل السيد الحكيم رسالة التحالف الشيعي مع الوفد المرافق له، الى مصر والعرب عموماً، عند لقائه بالمسؤولين المصريين، فقال ان أولوياتنا للعراق هي خمسة، وعدّ منها العروبة. التأكيد على عروبة العراق جانب مهم جداً، حيث حاول البعثيين من ازلام النظام السابق، الهاربين والمتواجدين في الدول العربية، تشويه هذه الحقيقة وسلبها عن الحكومة العراقية، والشيعة عامةً، ومن ثم قذفهم بالفرس أو عملاء الفرس. لا يوجد هناك شيء جديد في هذه التهم على شيعة العراق، فقد اتهموا من قبل على مدى التاريخ بالصفويين والشعوبيين، والغاية من هذه التهم، تأليب عرب السنة عليهم، وزرع نفوسهم بالحقد والبغض والكراهية اتجاه الشيعة، هذا أولاً. ثانياً: إيجاد الذرائع لمعاقبتهم، وقتلهم، وتهميشهم، وعدم إعطائهم أي دور في الحياة السياسية، والاجتماعية، والاقتصادية. الشيعة في العراق، أغلبية سكانية، والاعم الأغلب منهم عرب، من قبائل عربية أصيلة معروفة، وفيهم كثير من السادة الاشراف، الذين يعود نسبهم لنبيّنا الأكرم"ص"، وبفضل سواعدهم وبنادقهم، وجهودهم وجهود علمائهم الربانيين، أنشئت الدولة العراقية الأولى في عشرينيات القرن المنصرم، وفي وقتنا هذا هم من أخرجوا المحتل الأمريكي، وهم من تصدوا لداعش، وحرّروا مناطق أخوتنا السنة، وضحوا بدمائهم من أجلهم. ً لا نريد من احد ان يزاود على العراق عروبته، فنحن أصل العرب، والقوة الضاربه في الدفاع والحماية عن سنة العرب، في داخل العراق وخارجه. كل السلطات العراقية السابقة- وهي سنيّة- كانت سلطات ظالمة جائرة، وسياساتها طائفية بحتة، تمارس ضد الشيعة العرب الغالبية، فلم نرَ ولم نسمع الصوت العربي، يطالب برفع هذه المظلومية عنهم، في حين اليوم تتعالى الاصوات العربية، وتتحدث عن مظلومية سنة العرب في العراق، وانتهاك حقوقهم من قبل حكومة الشيعة، مع العلم ان أكثرها افتراءات، وتشويه للحقائق من قبل البعثيين اللاجئين عند العرب. الحكومة العراقية السابقة، كانت سياستها فردية، وأضرّت بالشيعة قبل السنّة، وإذا كان يؤخذ عليها بأنها قريبة من إيران، وانعزلت عن المحيط العربي والإقليمي، فهي لأسباب مشتركة، بين إدارة الرئيس أوباما، التي تركت الحبل على الغارب، وابتعاد من الدول العربية عن العراق، ووشاية البعثيين وبعض القيادات السنّية، في إيصال معلومات مشوهة وغير صحيحة لتلك الدول السنّية، وبسببها تأججت العداوة بين العراق وأخوته من العرب. التحالف الشيعي بقيادة الحكيم، ذهب الى مصر، لإيصال صوته ولتوضيح تلك الحقائق المشوهة لديهم، فالحكومة المصرية عُرفت بالاعتدال والإنفتاح والإنصاف، كما ان لمصر دور كبير وفعّال ومؤثر في المنطقة، وفي الجامعة العربية، ولها مواقف جيدة تشكر عليها مع العراق. الحكيم، قالها:(ان مصر عمقنا العربي)، وكلمته تدل على الجذور التاريخية في العلاقات المصرية- العراقية، وتدل أيضاً الى دعوة مصر على الانفتاح الواسع في العراق في كافة مجالات الحياة، وان يكون لهم دور بارز فيه، ولا شك ان المصريين سوف لا يخيبون ظننا فيهم.
أقرأ ايضاً
- التأهيل اللاحق لمدمني المخدرات
- منع وقوع الطلاق خارج المحكمة
- إدمان المخدرات من أسباب التفريق القضائي للضرر