- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أُولمبيتنا ... گمرة وربيع !!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي اجتهد قادة البيت الاولمبي العراقي كثيرا من اجل التحضير لاجتماع الجمعية العمومية للجنة الاولمبية الوطنية العراقية والذي عقد في إحدى قاعات فندق الرشيد ,فقد سعى قادة البيت الاولمبي العراقي إلى إخراج الاجتماع بأفضل صورة ,لكن فيما يبدو إن الفشل هذه المرة أيضا ظل ملازما لسعي قادة رياضة الانجاز العالي ,فرغم عقد المؤتمر في فندق الرشيد الذي له خصوصية وهذه الخصوصية تشكل صعوبة بالغة للمتابع والمراقب وحتى الإعلام الرياضي في كيفية الوصول لفندق الرشيد وهذا على ما يبدو كان محسوبا ومدروسا من قبل قادة البيت الاولمبي العراقي بجعل الاجتماع في مكان ربما يكون بعيد عن تناول الإعلام ومتابعة المراقب والمتابع للشأن الرياضي العراقي فقد شاهدنا حضورا إعلاميا مقصورا على عدد من الأسماء بدعوات خاصة إضافة إلى بعض المضايقات التي عانت منها بعض الفضائيات من قبل رجال المكتب الإعلامي في اللجنة الاولمبية وهذا ما لاحظناه وشاهدناه من خلال شاشة قناة دجلة ومن خلال برنامج ستوديو الجماهير , لقد سعى قادة رياضة الانجاز العالي إلى حجب الحقائق والوقائع والتي طرحت في الاجتماع الذي شهد الكثير من الصياح والعراك والصراع والصراخ والتهديد والوعيد ومن ثم العناق الكاذب والقبلات الخادعة بين أطراف الصراع في البيت الاولمبي العراقي الذي يعيش فوق صفيح ساخن من التحالفات والتقاطعات والتجاذبات والصفقات بين رؤوس البيت الاولمبي العراقي ولسان حال رياضتنا العراقية يقول (قومي رؤوس كلهم / فأين مزرعة البصل) , لقد اختزل قادة رياضة الانجاز العالي وجمعيتهم العمومية الاجتماع بفقرة انتخاب أمين عام جديد للجنة الاولمبية حيث جرت العملية الانتخابية وكالمعتاد على طريقة التحالفات المشبوهة والصفقات التي تعقد في الغرف المظلمة والمغلقة والدليل النتائج التي انتهت إليها العملية الانتخابية حيث كان الفرق واضحا وفاضحا بين الفائز الجميلي حيدر رئيس اتحاد الفروسية وعضو المكتب التنفيذي والعميدي حسين رئيس اتحاد كرة السلة والذي على ما يبدو انه وقع وتزحلق (بقشر موز) معد مسبقا ,فالرجل يبدو لم يحسبها بشكل مضبوط على عكس بقية المتنافسين والذين انسحبوا من الصراع الانتخابي بعدما شعروا إن الأمر قد (دُبر بليل) ,حيث انتهى الأمر لصالح الجميلي حيدر عضو المكتب التنفيذي ورئيس اتحاد الفروسية رغم ما يحمل ملفه من شبهات فساد ونزاهة وغير ذلك من الأمور التي تحدث عنها الإعلام الرياضي المهم حيدر الجميلي فاز بمنصب الأمين العام وأصبح أمر واقع وعلى الجميع أن يتعامل معه لغاية الانتخابات القادمة عام 2018 ,أما التقريرين المالي والإداري وبالأخص التقرير المالي والذي تحدث عنه الكثيرون قبل انعقاد الاجتماع فقد تمت المصادقة عليهما وفق طريقة (عمي موافج) حيث حصل الأمين المالي للجنة الاولمبية على تهنئة وتبريكات الجمعية العمومية والتي أثبتت الأيام والشهور والسنين أنها جمعية غائبة ومغيبة ليس لها حول ولا قوة , وهكذا سار الأمر بسلاسة وهذا ما عبر عنه رئيس اللجنة الاولمبية الكابتن رعد حمودي في حواره ببرنامج ستوديو الجماهير من خلال قناة دجلة الفضائية فقد أكد السيد الرئيس إن الوضع الاولمبي العراقي جيد وان الأمور تسير على ما يرام حيث نفى نفيا قاطعا وجود المشاكل والصراعات والإخفاقات بعد أن أكد إن نتائج دورة ريو الاولمبية هي أفضل نتائج يحصل عليها العراق مضيفا بأنه استطاع أن يمسك العصا من المنتصف وفق سياسة توافقية استطاعت أن تحتوي الجميع , هذا هو طرح الكابتن رعد حمودي رئيس اللجنة الاولمبية والذي أراد أن يقنعنا بان اللجنة الاولمبية تسير وفق ما مخطط لها من مناهج وخطط نافيا نفيا تدخل السياسيين في عمل اللجنة الاولمبية معتبرا إن الرياضة خط احمر لا يمكن تجاوزه إطلاقا ناسيا أو متناسيا دور قصي السهيل نائب رئيس البرلمان العراقي سابقا في انتخابات المكتب التنفيذي وكذلك دور علي الدباغ المتحدث الرسمي للحكومة العراقية سابقا في قرار 184 وغيره من الأمور الأخرى التي جعلت اللجنة الاولمبية في مهب ريح السياسة والسياسيين ,لم يتحدث الكابتن حمودي في حواره عن رياضة المحافظات والتي اغتالها أعضاء المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية بعدما حجبوا الأموال والدعم عن الاتحادات الفرعية وممثليات اللجنة الاولمبية في المحافظات وتفرغوا للسفر والايفادات في عواصم العالم بمشاركات ببطولات وهمية وانجازات ورقية , لم يتحدث رئيس اللجنة الاولمبية بلغته الدبلوماسية المعهودة عن المشاكل التي يعاني منها المكتب التنفيذي بعد هيمنة المدير التنفيذي السهلاني جزائر على مقاليد الأمور بعد عملية خلط واضحة ومقصودة لتداخل الصلاحيات , كل تلك القضايا لم يتحدث عنها السيد الرئيس في حواره الذي انتظرناه طويلا حيث كنا نأمل منه أن يحدثنا عن تكاليف مشاركة العراق بدورة ريو الاولمبية حسب وعده الذي وعد به الإعلام الرياضي بمؤتمر صحفي سابق وغير ذلك من الأمور التي حاول وبطريقة بائسة جدا في إيهام الأعلام الرياضي بان اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية تعيش كمرة وربيع.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- هل ماتت العروبه لديهم !!!